الرباط: تحت شعار "العناية بالأم والمولود... إنقاذ للحياة"، تنظم وزارة الصحة المغربية، إلى غاية 18 يوليو المقبل، حملة وطنية لتعزيز صحة الأم والمولود، تروم تحسيس وتوعية الأسر بأهمية تتبع الحمل بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية وضرورة الولادة تحت إشراف مهنيي الصحة مع حثهن على الاستفادة من المتابعة الطبية بعد الوضع.

ويتمثل الهدف الرئيسي للحملة، حسب بيان تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، في "تطوير الأنشطة التواصلية والتربية من أجل الصحة تعزيزاً لصحة الأمهات والمواليد الجدد على الصعيدين الوطني والجهوي".

وتقول وزارة الصحة إنها سجلت "تقدماً ملموساً فيما يخص تحسين صحة الأم والمولود"، مع "إحراز تقدم كبير في تقليص نسب وفيات الأمهات والمواليد الجدد".

وفي نفس السياق، وحسب المسح الوطني الأخير لسنة 2017 _ 2018، الذي أجرته الوزارة، والذي أفضى بانخفاض مهم في نسب وفيات الأمهات بلغ 72.6 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية. ونفس التراجع في نسب وفيات المواليد الجدد حيث نزحت النسبة من 21.7 إلى 13.56 وفاة وليدية لكل ألف ولادة حية.

وسيعرف هذا الحدث، على المستوى الوطني، بث وصلات تلفزيونية وإذاعية وكذا مجموعة من الكبسولات التحسيسية مع برمجة مجموعة من البرامج التلفزيونية والإذاعية حول تيمة الحملة، علاوة عن مجموعة من المقالات ذات الصلة التي سيتم نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي الرسمية للوزارة وكذا البوابة الإلكترونية لوزارة الصحة.

وتساهم مندوبية الاتحاد الاوروبي بالمغرب في هذه الحملة، وهي البادرة الأولى من نوعها في مجال التوعية والتربية من أجل الصحة كإحدى المهام الرئيسية للمنظومة الصحية. ويشارك من خلالها الاتحاد الاوروبي في برنامج تقليص وفيات الأمهات والمواليد الجدد في المغرب.

أما على الصعيد الجهوي، فسيتخلل هذه الحملة تنظيم حصص تحسيسية بأقسام الأمهات بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وكذا مصالح ما بعد الولادة مع بث مختلف الدعائم التواصلية المرئية المسموعة و المطبوعة بفضاءات الإعلام والتربية من أجل الصحة بالمراكز الصحية والاستشفائية، كما ستتسم هذه الحملة بمشاركة مهنييي الصحة في البرامج الإذاعية الجهوية وكذا تنظيم دورات للإعلام حول صحة الأمهات والمواليد الجدد لفائدة المهنيين بالقطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تعبئة المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية للمشاركة ودعم أنشطة الحملة.

وتوصي الوزارة بتفادي الأسباب والعوامل الرئيسية المسببة لوفيات الأمهات والمواليد الجدد، من خلال احترام جدول زيارات تتبع الحمل، والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالحمل كارتفاع ضغط الدم، والسكري أو النزيف، وكذا الولادة بالمرافق الصحية، مع حث الأسر على ضرورة تجنب بعض السلوكات الخطيرة، كالممارسات والوصفات التقليدية المضرة والولادة بالمنازل.