حققت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها تقدما في محافظة درعا جنوبي البلاد، بعد أن تمكنت من السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش الاستراتيجيتين، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء.

وبحسب المرصد فإن هذ التقدم يمكّن القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية، من وصل مدينة إزرع بمحافظة السويداء، بالإضافة لعزل الريف الشمالي الشرقي لدرعا.

وجاءت عملية السيطرة هذه بإسناد جوي من قبل الطائرات الروسية والمروحية السورية، بالإضافة للقصف الصاروخي العنيف بمئات الصواريخ والقذائف، خلال الأيام القلية الماضية.

وكانت القوات الحكومية قد تمكنت، الاثنين، من تحقيق المزيد من التقدم داخل منطقة اللجاة، وبسطت سيطرتها على سبع قرى، حيث تسعى قوات النظام لفرض سيطرتها على كامل المنطقة، الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا.

وفي سياق متصل، واصلت قوات النظام استهداف عدة مواقع في حي درعا البلد بمدينة درعا بعد أن قصفته بأكثر من 21 صاروخ يرجح أنها من نوع أرض - أرض خلال 24 ساعة.

وذكرت وكالة النظام السوري الرسمية "سانا"، صباح اليوم، أن "وحدات من الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة، تستعيد السيطرة على بلدتي بصر الحرير ومليحة العطش، في ريف درعا الشرقي".

وكان "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله" اللبناني، قد ذكر الخبر، فيما غابت اليوم، أي تصريحات أو بيانات للمعارضة المسلحة في درعا، حول التطورات الميدانية في المحافظة.

وكان لافتاً، مسارعة إعلام "حزب الله" في إعلان هذه الأنباء قبل أن تنشرها وسائل إعلام النظام الرسمية. 

وهذا التقدم، هو الأوسع من نوعه للنظام في درعا، منذ بدء الحملة العسكرية الكبيرة هناك، منذ نحو أسبوع.

وتعذر التواصل مع قياديين في الجيش الحر صباح اليوم، للتأكد من أنباء إعلام النظام، غير أنّ أبو محمد الحوراني وهو ناشط في محافظة درعا قال لـ"العربي الجديد"، إن النظام أحرز تقدماً شمال شرقي المحافظة.