إيلاف من نيويورك: أمضى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب ليلته يغرد على حسابه على موقع تويتر، مستغلا الانتخابات التمهيدية لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، حيث هنأ الجمهوريين الفائزين، وابدى شماتته بسقوط مرشح ديمقراطي لا يكن له أي ود.

وبدأ ترمب تغريداته بتوجيه التهنئة إلى حاكم ساوث كارولينا، هنري ماكماستر الذي تفوق على منافسه، رجل الأعمال جون وارن، ليضرب موعدا يوم السادس من تشرين الثاني القادم مع منافسه الديمقراطي، جيمس سميث في الانتخابات العامة.

دعم غير محدود

ورمى ترمب بثقله خلف ماكماستر الذي تولى منصب الحاكم بعد تعيين ترمب لنيكي هايلي سفيرة لواشطن لدى الأمم المتحدة عام 2017، بعدما زار كولومبيا عاصمة ساوث كارولينا اول من امس الاثنين للمشاركة في مهرجان لماكماستر، وتوجه إلى أنصاره في الولاية بالقول، "ان خسارة ماكماستر ستعد هزيمة مذلة لترمب"، وكان الرئيس قد اوفد ايضا نائبه مايك بينس الى ساوث كارولينا نهاية الأسبوع الفائت لدعم الحاكم الحالي.

حصة نيويورك

ومن ساوث كارولينا إلى نيويورك التي كان لها حصة من تغريدات ترمب. الرئيس بارك أولا فوز مرشحه دان دونوفان على منافسه مايكل غريم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عن المنطقة الحادية عشر التي تضم قسما من جنوب بروكلين، ومنطقة ستاتين ايلاند.

وكان ترمب قد اعلن منذ نهاية شهر أيار/مايو الماضي دعمه الكامل لدونوفان على حساب النائب السابق، مايكل غريم الذي استقال من الكونغرس بعد اعترافه بأنه مذنب في قضية تتعلق بالتهرب الضريبي.

احترام الرئيس يسهل النجاح

واستغل الرئيس الأميركي نشاطه التويتري الكثيف ليل الثلاثاء، ليعلق على الخسارة المفاجئة للنائب الديمقراطي، جو كرولي أمام منافسته الشابة القادمة من منطقة برونكس، الكساندرا اوكاسيو كورتيز، حيث اعتبر ان خسارته "تعد شيئا كبيرا خصوصا انه كان مرشحا لأخذ مكان نانسي بيلوسي زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب"، وأضاف، "ربما عليه ان يكون وديا واكثر احتراما لرئيسه".

زلزال ديمقراطي

سقوط كارولي يعد بمثابة الزلزال داخل الحزب الديمقراطي، خصوصا انه كان يحضر نفسه لتولي زعامة الحزب في مجلس النواب، وأظهر فوز كورتيز التي تعد من اشد مؤيدي سناتور فيرمونت، بيرني ساندرز، ان القاعدة الشعبية الديمقراطية تنقلب على القيادة التقليدية، مما يبعث باشارات غير مطمئنة لابرز وجوه الحزب حاليا كنانسي بيلوسي، وستيني هوير، وجيم كليبورن.

ميلانيا حضرت

وكان لميلاينا ترمب حصة أيضا من تغريدات الرئيس الذي وصفها بالسيدة الأولى العظيمة، ليعود بعد ذلك ويهنيء ميت رومني على فوز على منافسه مايك كينيدي، في انتخابات الجمهوريين التمهيدية في يوتاه.

رومني عائد الى واشنطن

رومني قطع نصف المسافة نحو العودة الى الحياة السياسية في واشنطن من بواية تمثيل يوتاه في مجلس الشيوخ خلفا للسناتور اورين هاتش الذي ينوي التقاعد، وبعد صدور نتائج اليوم، وصف ترمب انتصاره بأنه كبير وحاسم، مؤكدا تطلعه للعمل معه، وسيواجه المرشح الرئاسي السابق، الديمقراطية جيني ويلسون في الانتخابات العامة، ومن المتوقع ان لا يواجه صعوبة في الفوز بمقعد الولاية التي يشكل المورمون أكثرية فيها.