لندن: تضاربت التقارير، اليوم الأربعاء، عن وفاة زعيم حركة (الشباب) الصومالية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، أحمد ديري المعروف باسم أبو عبيد يوم الاثنين في جنوب الصومال.

ونفت حركة الشباب الصومالية المتشددة إعلانا اصدره قائد في الجيش الصومالي عن وفاة ديري، نتيجة معاناته من فشل كلوي، وقال العقيد إسماعيل إسحاق، قائد الفرقة "43"، في تصريح صحفي لإذاعة صوت الجيش، إن "زعيم الحركة أحمد ديرية توفي في مدينة جلب بإقليم جوبا الوسطى، بعد صراع مع أمراض في الكلى".

وأضاف العقيد الصومالي أن "زعيم الحركة كان يعاني هذا المرض طوال السنوات الماضية"، مشيرا أن حركة الشباب أخفقت في علاجه بالخارج نتيجة تشديد الخناق عليها من قبل القوات الحكومية في الإقليم الذي كان يختبئ فيه.

وكشف القائد العسكري عن أن معلومة وفاة "أبو عبيدة" حصل عليها الجيش من "مخابرات أجنبية صديقة"، مشيرا أنها أكدت لهم الخبر أمس الأول الاثنين. واضاف: "نتعاون مع مخابرات أميركا، وكينيا، وإثيوبيا،" مبينا أن الجهات المذكورة جميعها أكدت معلومة الوفاة.

 

زعيم حركة الشباب أبو عبيدة

 

ومن جهتها، كشفت جريدة (ذا ستار) الكينية عن معاناة زعيم حركة الشباب أحمد ديري المعروف بأبي عبيدة من سرطان المعدة الذي وصل إلى مراحل متقدمة وعن صراع محتدم على خلافته.

وأشارت الجريدة إلى صراع بين أعضاء مجلس شورى الحركة المنحدرين من قبيلتي الهوية والدارود على خلافة أبي عبيدة، وذكرت أن أعضاء من الهوية قاموا على عجل بتعيين أحدهم وهو حسن فيدو كخليفة مفضل بعد موت زعيم الحركة ما أدى إلى تصدعات داخل المجلس.

وسارعت حركة "الشباب" في تصريحات نشرتها عبر مواقع إلكترونية تابعة لها إلى نفي خبر وفاة زعيمها، واعتبرته "دعاية غير صحيحة".

وقالت الحركة في تصريحاتها على لسان قيادي لم تذكر اسمه، إن "زعيم الحركة ما زال حيا يرزق، ويقوم بواجبه نحو الدين والبلاد"، وفق تعبيره.

يذكر أن أبا عبيدة أصبح زعيما لحركة الشباب، بعد اغتيال زعيمها السابق أحمد عبدي غودني في غارة أميركية في سبتمبر 2014، إلا أن أبا عبيدة لم يكن يتمتع بشعبية كبيرة بين المتشددين الذين يصفون فترة ولايته بأنها أسوأ وقت على الإطلاق بالنسبة للجماعة الإرهابية.