نصر المجالي: في المرحلة الثالثة والأخيرة في جولته التي وصفت بـ"التاريخية" اجتمع الأمير وليام دوق كامبريدج، يوم الأربعاء، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، حيث حمل إليه رسالة سلام من الرئيس الإسرائيلي الذي التقاه أمس الثلاثاء. 

وعقد الأمير وليام الذي قالت عنه صحف بريطانية بأنه "أمير السلام" اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني بعد مصافحتهما التاريخية غير المسبوقة، ليصبح أول عضو في العائلة الملكية يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة بتكليف من الحكومة البريطانية.

وفي حديثه مع الدوق، حيث وقف إلى جانبه بين العلمين البريطاني والفلسطيني، أعلن عباس التزامه بمفاوضات السلام على أساس حل الدولتين، وموقفه المعياري من الحل طويل الأمد للصراع القديم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

عباس مصافحا دوق كاميريدج

 

أرضية سياسية

ونوهت مصادر بريطانية إلى أنه كان هناك شعور البعض بأن الكلمات والتصريحات تخاطر بالحديث عن زيارة الأمير على أرضية سياسية. 

وأضاف عباس أنه يأمل في أن يزور الأمير وليام في المرة القادمة دولة فلسطينية مستقلة. وقال: "في هذه المناسبة، ليسمح لي صاحب السمو الملكي بتأكيد التزامي الكامل بتحقيق سلام عادل ودائم قائم على حل الدولتين حيث تعيش دولة فلسطين جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل مع كل من الإشراف السلام والأمن".

 

استقبال رسمي للأمير البريطاني

 

 

وقال: "هذا هو موقفنا، وأكرره اليوم، وهذا لن يتغير وصولا لاستئناف المفاوضات من أجل تحقيق هذا الهدف من الدولتين" وأكد الرئيس الفلسطيني: "نحن ملتزمون تمامًا أمام سموكم ومعكم كل ما في وسعنا لمحاربة الإرهاب سواء محليًا أو إقليميًا أو دوليًا".

وخلص عباس إلى القول: "لدينا اتفاقات مع العديد من الدول في العالم، بما في ذلك الدولة البريطانية، الإرهاب، وأنا متأكد من أن هذا سيكون أحد الموضوعات التي نناقشها اليوم. شكرا لكم". 

شكر عباس

ورد الأمير وليام شاكرا عباس على ترحيبه وحديثه عن تطلعاته لـ"سلام للمنطقة"، وقال: "أود أن أعبر عن سروري أن أكون هنا اليوم. شكرا لك على الترحيب الحار".

 

الى قاعة الاجتماعات

 

وتابع دوق كامبريدج الثاني على خط العرش البريطاني: "في زيارتي الأولى هذه، أتطلع بشدة إلى لقاء بعض الفلسطينيين اليوم ورؤية بعض من ثقافة وتنوع الفلسطينيين وطريقتهم في الحياة، لذا أشكركم على الترحيب بي، وأنا سعيد للغاية أن تعمل دولتانا بشكل وثيق وأن نتشارك معا قصص نجاح في التعليم والإغاثة في الماضي البعيد وهي قد تستمر".

وختم الأمير البريطاني الزائر: "إن مشاعري هي نفس مشاعرك في أمل أن يكون هناك سلام دائم للمنطقة، لذا أشكركم".

تشجيع

ويشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من وليام أن يشجع رئيس السلطة الفلسطينية على اتخاذ "الخطوة الأولى" مع إسرائيل لإنهاء "المأساة" التي وقعت بينهما منذ أكثر من قرن.

وقالت مصادر دبلوماسية بريطانية إلى أن تصريحات ريفلين، أعطت جولة الأمير وليام بُعدًا سياسيًا مما يعزز أهميتها الكبرى، وكان الأمير قال في خطاب ألقاه أمس: "هذه المنطقة لها تاريخ معقد ومأساوي - في القرن الماضي عانى شعوب الشرق الأوسط من حزن وخسارة كبيرة".

وأضاف: "أدرك أنه لم يكن هناك أمل أبدا، ولكنني اشعر بأن المصالحة هي الأكثر حاجة الآن، وأنا أشاطركم جميعكم، أنتم وجيرانكم، الرغبة في سلام عادل ودائم".