أدانت محكمة إسرائيلية شابا أمريكيا إسرائيليا، عمره 19 عاما، بإرسال مئات التهديدات بتفجير مدارس ومراكز يهودية.

وأدين مايكل رون ديفيد كادار، أيضا بالابتزاز وغسيل الأموال، والاعتداء على شرطي.

وكان الشاب يستعمل الانترنت لإجراء مكالمات هاتفية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ونيوزيلاندا وأستراليا.

وتسببت التهديدات في إخلاء المراكز المستهدفة، وأثارت قلق الزعماء اليهود من عودة معاداة السامية.

وتلقت العديد من شركات الطيران أيضا تهديدات أدت بطائراتها إلى الهبوط الاضطراري.

واعتقل كادار في بلدة إسرائيلية في مارس/ آذار 2015 في عملية مشتركة بين السلطات الإسرائيلية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

ووجه له اتهام بإرسال 2000 تهديد بالتفجير إلى مؤسسات يهودية، وشركات طيران ومطارات ومراكز شرطة ومستشفيات ومهرجانات رياضية.

وقال المدعي العام الإسرائيلي، يوني حداد: "بسبب هذه التهديدات اضطرت طائرات إلى الهبوط في مطارات مختلفة، وتم إخلاء مدارس، وأبلغت قوات الطوارئ".

وأضاف: "لقد أثار الذعر، وأرهب الناس وخرب حياتهم".

ويعتقد أن كادار شرع في إرسال التهديدات منذ 2015 ولكنه أدين بالتهديدات التي أرسلها بداية من 2016 أي عندما بلغ من العمر 18 عاما.

فقد تعرض، في فبراير/ شباط، العديد من المدارس اليهودية في بريطانيا للتهديد، وتم إخلاء المتحف اليهودي في لندن بعد إنذار بوجود قنبلة داخله. وأرسل تهديدات أيضا إلى رحلات جوية من لندن إلى نيويورك.

ويقول والدا كادار إن ابنهما يعاني من ورم في الدماغ سبب له التوحد ومشاكل ذهنية أخرى، وعليه فلا ينبغي تحميله المسؤولية القانونية.

ويرى والده أن "قرار محاكمته بحد ذاته مؤامرة ضد شخص ضعيف. نقوم بتربية هذه الطفل منذ 18 عاما، وهو غير قادر على التمييز بين الخير والشر، فقدرته على التمييز ضعيفة جدا، هذه مؤامرة".

ولكن القاضي، زفي غورفينكل، رفض دعواه بالقول: "المتهم غير روايته وفق مصلحته. فهو واع تماما بتبعات أعماله، ويفهم معناها ولكنه يغير روايته وفق ما يريده الدفاع".

وجاء في لائحة الاتهام أن كادار أرسل تهديدات بتفجير عدد من المراكز اليهودية في فلوريدا، والسفارة الإسرائيلية. ويتهم أيضا بالتحرش عبر الانترنت والإدلاء بمعلومات كاذبة للشرطة في جيورجيا.