أنقرة: نددت تركيا بعنف الجمعة بعمليات القصف الدامية التي يشنها النظام السوري ضد فصائل معارضة في الجنوب ودعت حلفاء دمشق الى وقف الهجمات التي "تقوض" جهود تسوية النزاع على حد قولها.

وتشن قوات النظام منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت اليها حليفتها روسيا قبل أيام وحققت بفضلها تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. 

وكان يوم الخميس الاكثر دموية مع شن عشرات الغارات الجوية التي أوقعت 25 قتيلا مدنياً بينهم أطفال بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

ودون أن تأتي على ذكر روسيا التي تشهد علاقاتها معها تحسنا، نددت تركيا "بعنف" الجمعة ب"الهجمات غير الانسانية للنظام" على محافظة درعا.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي اكسوي "هذه الهجمات تقوض الجهود التي تبذل في اطار عمليتي استانا وجنيف من أجل الحد من أعمال العنف على الارض والتوصل الى الى حل سياسي للازمة".

وترعى روسيا وايران الداعمتان للنظام السوري، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة سورية، محادثات استانا التي أتاحت خصوصا إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا التي أوقع النزاع فيها أكثر من 350 الف قتيل منذ العام 2011.

وتدعم تركيا الفصائل المعارضة في سوريا لكنها تنسق بشكل وثيق مع روسيا في الملف السوري بحثا عن حلّ للنزاع المستمرّ منذ سبع سنوات.

وتشن تركيا منذ كانون الثاني/يناير عملية "غصن الزيتون" في شمال غرب سوريا ضد المقاتلين الاكراد من وحدات حماية الشعب التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.