لندن: اكتشف فلكيون أن مجرة درب التبانة مليئة بكميات هائلة من الشحم السام الذي يمكن أن يعرقل السفر بين النجوم في المستقبل. 

ودرس باحثون في جامعة نيو ساوث ويلز الاسترالية وجامعة إيجة التركية الجزيئات الكاربونية الشبيهة بالشحم وأجروا قياسات لحساب كمية ما موجود من هذه المادة في الفضاء بين النجوم. 

وبحسب تقديرات الباحثين فان هناك 100 ذرة كاربونية شحمية لكل مليون ذرة هيدروجين، ويعني هذا أن مجرة درب التبانة وحدها تحوي نحو 10 ترليونات ترليونات مليار طن من هذه المادة الشحمية أو ما يعادل زهاء 40 ترليون ترليون ترليون علبة من الزبدة لكنها ليست مثل الزبدة الصالحة للأكل. 

وقال البروفيسور تيم شميدت من كلية الكيمياء في جامعة نيو ساوث ويلز "ان هذا الدهن الفضائي ليس من النوع الذي تضعه على قطعة من الخبز المحمص بل هو مادة قذرة وعلى الأرجح سامة ولا تتكون إلا في بيئة الفضاء بين النجوم وفي المختبر. وأضاف أن ما يثير الاستغراب ان توجد مادة عضوية من هذا النوع وتدخل ضمن المنظومة الكوكبية للفضاء الخارجي بهذه الكميات الهائلة. 

وأكد شميدت إن هذا الشحم الفضائي لا يوجد في منظومتنا الشمسية لأن الريح الشمسية تطرده ولا يمكن التعرض اليه إلا بإرسال مركبة الى الفضاء بين النجوم حيث يمكن أن تصبح نوافذ المركبة مغطاة بضباب دقيق من هذا الشحم الفضائي. 

ويخطط العلماء الآن لدراسة شكل مختلف من الكاربون الشبيه بالعث والذي يأملون بأن يساعدهم على تحديد كمية الكاربون المتوفرة لنشوء حياة. ونظرياً فان جزيئات الكاربون يمكن ان تشكل بذور حياة أساسها الكاربون في كواكب أخرى. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.independent.co.uk/news/science/milky-way-space-grease-study-astronomy-interstellar-travel-a8420856.html