أعلن القائد العسكري الليبي، خليفة حفتر، سيطرة قواته المعروفة باسم "الجيش الوطني الليبي" على مدينة درنة الساحلية بشكل كامل، والتي تعد أهم معاقل التنظيمات المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة في البلاد.

وقال المشير حفتر في خطاب بثه التليفزيون، مساء الخميس، إن قواته "حررت درنة بالكامل"، وأكد "عودة درنة آمنة إلى حضن الوطن"، معلنا بدء "عهد جديد من الحرية والأمن والسلام".

واستمرت العمليات العسكرية في درنة ستة أسابيع، ويحظى "الجيش الوطني الليبي" بدعم ومساندة مصرية.

درنة مدينة استراتيجية ليبية تعاقبت جماعات إسلامية مسلحة على السيطرة عليها

"طرد" تنظيم الدولة من درنة بشرق ليبيا

تعيين خليفة حفتر رسميا قائدا للجيش الليبي

خليفة حفتر: "العدو اللدود" للإسلاميين في ليبيا

وكانت المدينة تحت سيطرة عدد من التنظيمات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وتم إعلانها أول إمارة إسلامية تابعة لتنظيم "داعش" في ليبيا وأفريقيا.

ولها أهمية استراتجية نظرا لموقعها الجغرافي بالقرب من الحدود مع مصر على الطريق المؤدي إلى بنغازي ووقوعها على الساحل الليبي في منطقة الشرق.

وتعاقبت جماعات متشددة على السيطرة عليها منذ عام 2011، ومنها جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم القاعدة سيطرتها على المدينة. وكان من أبرز زعماء هذه الجماعة سفيان بن قمو، المعتقل السابق في غوانتنامو.

ويعاني سكان درنة البالغ عددهم 120 ألف مدني من نقص حاد في المياه والغذاء والدواء.

ويعد المشير خليفة حفتر من أقوى القيادات العسكرية في ليبيا حاليا ويقود "الجيش الوطني الليبي"، وهو قوات منظمة تتبع البرلمان الموجود في طبرق شرقي البلاد، ويتنافس مع الحكومة الموجودة في العاصمة طرابلس.

كما أشار حفتر في خطابه إلى السيطرة على الموانئ النفطية بالبلاد، والتي وصفها بـ "عملية الاجتياح المقدس" التي انطلقت قبل أيام، لتحرير موانيء رأس لانوف والسدرة، وقال إنها أصبحت "تحت سيطرة ضباطنا وجنودنا مع فرار الإرهابيين".

وأضاف: "الشعب يرفض أن تتحول ثرواته لمصادر تمويل للإرهابيين والمرتزقة، ولا تزال قواتنا المسلحة تطاردهم وتتعقب آثارهم، ولن يجدوا في ليبيا ما يحجبهم أو يحميهم".