نفى الكرملين صحة معلومات لقناة (سي إن إن) حول سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اللقاء في هلسنكي إلى عقد صفقة بشأن سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إننا لا نعرف ما هو أساس هذه المعلومات.

وتساءل بيسكوف في تصريح نقلته وسائل الإعلام الروسي: "لا أفهم على أي أساس بنيت تقارير "سي إن إن"، إننا لا نعلم شيئا حول الموضوع. هي تقول إن ترامب يستعد لذلك، ونحن لا نعلم ما سيقوم به ترامب".

وكان اُعلن أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء شخصي، يوم 16 تموز في هلسنكي، بعد قمة حلف الناتو في بروكسل. وكشف ترمب للصحفيين أنه يتلهف للقاء بوتين ويتطلع إلى تحقيق التفاهم معه

ولمح المتحدث باسم الكرملين إلى أن الاجتماع الثنائي بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة هذه المرة، ليس مرتبطا بأحداث دولية، لذلك يمكن اعتباره كأول قمة مشتركة.

لقاء ترمب – عبدالله الثاني

وكانت قناة سي إن إن قالت إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تناول ملف الجنوب السوري، في حوار خاص جمعه مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، في البيت الأبيض، الأسبوع الجاري.

وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة على الجلسة التي جمعت الزعيمين في تصريحات لـCNN أن ترمب أعاد طرح ملف سحب القوات الأميركية من سوريا، وتناولا الملف السوري بشكل معمق، حيث عبّر ترامب عن ثقته بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول ما يسمى بـ"مناطق عازلة" جنوب غرب سوريا الأمر الذي سيتيح الفرصة لانسحاب أمريكي بأقرب فرصة.

عودة أراض

ووفقا للمصادر فإن خطة ترامب ستسمح للروس بمساعدة الرئيس السوري، بشار الأسد باستعادة أراض على طول الحدود الجنوبية مع الأردن، حيث تشهد قوات التحالف الدولي معارضة مستمرة من قبل "قوات معادية مجهولة" خلال الأيام القليلة الماضية رغم اتفاق وقف إطلاق النار هناك.

وأشارت المصادر إلى أن ترامب بالمقابل يتوقع من الروس تأسيس منطقة عازلة في الجنوب الغربي لسوريا ومنع القوات الإيرانية من الوصول لها، لافتين إلى أن طرد إيران يمثل صلب خطة ترامب للانسحاب من سوريا.

وألقت المصادر الضوء على أنه وإن وافق الرئيس الروسي على مقترح ترمب إلا أن هناك قلق كبير حيال قدرة روسيا على تنفيذ ما يقترحه الرئيس الأمريكي، إلى جانب وجود علامات استفهام عديدة حول قضية اللاجئين وبقاء الأسد في السلطة.