حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من "كارثة" ستقع على المدنيين العالقين في مدينة درعا في سوريا جراء القصف الجوي على المدينة.

وقال زيد رعد الحسين في بيان: إن تقارير الأمم المتحدة تقول إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسعون للسيطرة على حوض اليرموك في درعا "يمنعون المدنيين من مغادرة المنطقة التي بأيديهم".

وأضاف أن بعض نقاط التفتيش الحكومية تأخذ مئات الدولارات من الناس مقابل السماح لهم بالعبور. ودعا جميع الأطراف إلى توفير مسالك آمنة للمدنيين، الذين يرغبون في الهروب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن أكثر من 120 ألف شخص أجبروا على الهروب جنوب غربي سوريا، منذ أن شرعت الحكومة في هجومها لاستعادة السيطرة على المناطق المحاذية للحدود الأردنية ولمرتفعات الجولان السورية المحتلة إسرائيليا.

وقال المرصد إن عشرات الآلاف تجمعوا على الحدود السورية الأردنية، بينما توجه آلاف آخرون نحو مرتفعات الجولان.

وأفادت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية بأن الجيش اشتبك الخميس في معارك مع المعارضة المسلحة في بلدة الحراك جنوب غربي البلاد، بينما تتواصل الغارات الجوية على المنطقة متسببة في مقتل العشرات.

وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، تعهد باستعادة السيطرة على كل شبر من سوريا، بما في ذلك الجنوب الغربي، الذي بدأت فيه الانتفاضة على حكمه عام 2011.

وسيجعل هذا الأمر وجود المعارضة مقتصرا على الشمال الغربي من البلاد.

ومنطقة الجنوب الغربي هي ضمن مناطق "خفض التوتر" التي اتفقت عليها العام الماضي الولايات المتحدة والأردن وروسيا الحليف للرئيسي للحكومة السورية.

وكانت الولايات المتحدة حذرت من الهجوم على المناطق المتفق على حفض التوتر فيها، ولكنها لم تتخذ أي إجراء ضد الغارات الجوية المتواصلة على الجنوب الغربي.

وتحتدم المعارك حاليا في درعا، إذ سيطرت القوات الحكومية والمليشيا الداعمة لها على عدد من البلدات المهمة ووصلت الثلاثاء إلى ضواحي المدينة.