دمشق: انتقدت دمشق الجمعة قيام المجتمع الدولي بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مع اقتراب موعد نشر تقرير للمنظمة حول هجوم كيميائي مفترض في سوريا.

وعززت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاربعاء صلاحيات هذه الهيئة الاممية عبر جعلها قادرة على تسمية منفذي الهجمات التي استخدمت فيها مثل هذه الأسلحة في سوريا. 

صوّتت 24 دولة عضوًا ضد هذا القرار، فيما يتهم النظام السوري بشن هجوم كيميائي في ابريل الفائت في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، اسفر عن اربعين قتيلا بحسب مسعفين واطباء.

واعربت وزارة الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة سانا الرسمية "عن قلقها العميق إزاء أساليب الابتزاز والتهديد التي اعتمدتها مجموعة الدول الغربية، وخاصة دول العدوان الثلاثي، على سوريا، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، لتمرير قرار في المؤتمر الطارئ لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتيح لها تسييس المنظمة لاستخدامها مطية للقيام باعتداءات على الدول المستقلة ذات السيادة بذرائع استخدام الأسلحة الكيميائية".

اضافت "أن هذا القرار لن يفيد إلا في إضافة تعقيدات جديدة إلى قدرة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على أداء دورها ما سيؤدي إلى إصابتها بالشلل وتعزيز حدة الانقسام بين الدول الأعضاء فيها ودفع المنظمة نحو المزيد من الاستقطاب، ما يعني أن هذا القرار غير قابل للتطبيق عمليا".

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الخميس ان موسكو "لا تعترف" بتعزيز صلاحيات منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، معتبرا ان "آفاق ومستقبل المعاهدة (الدولية التي تحكم عمل المنظمة) اصبحا غامضين جدا". ويتوقع ان تنشر المنظمة قريبا تقريرا لمفتشيها بشأن الهجوم المفترض بغازي السارين والكلور في دوما.

واتهمت روسيا مع السلطات السورية الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة بفبركة شريط الفيديو عن الهجوم المفترض بالسلاح الكيميائي، بناء على طلب من الولايات المتحدة وحلفائها.