ماناغوا: شارك الآلاف السبت بتظاهرات في ماناغوا وسائر انحاء نيكاراغوا للمطالبة باستقالة الرئيس دانييل اورتيغا وتحقيق العدالة بعد مقتل عشرين قاصرًا من بين ما مجموعه 220 شخصا لقوا حتفهم جراء قمع موجة الاحتجاجات.

وافاد مراسل فرانس برس بأن ستة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح عندما اطلق مسلحون النار على مجموعة من المتظاهرين كانوا يمرون بالقرب من مبنى تسيطر عليه مجموعة شبه عسكرية في جنوب غرب ماناغوا. 

يشار الى ان تظاهرة "مسيرة الزهور" هي اول تجمع حاشد منذ التظاهرة التي تم تنظيمهما في 30 مايو تضامنا مع اهالي الاطفال والمراهقين الذين قُتلوا بأيدي قوات الامن. 

وفي ماناغوا، قال مراهق يبلغ من العمر 15 عاما مقنّع الوجه، ويحمل بيَد علم نيكاراغوا، وبأخرى قذيفة يدوية الصنع "انا هنا لانني اريد ان تكون نيكاراغوا حرة". اضاف "إنه لامر مؤلم ان نعرف أنّ اولادا مثلي قد لقوا حتفهم، ولكن يجب ان نواصل الكفاح من اجل رحيل الديكتاتور".

كما خرجت تظاهرات في ليون (شمال) ومسايا (جنوب) بدعوة من التحالف المدني للعدالة والديموقراطية، وهو ائتلاف من مجموعات المعارضة في المجتمع المدني. 

ونفت الحكومة النيكاراغوية اي مسؤولية عن العنف الذي تسببت به المجموعات شبه العسكرية التي تتهمها المعارضة بالتحرك المدعوم من السلطات.

واعرب عدد كبير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان في نيكاراغو عن قلقها من الحصيلة المرتفعة لموجة الاحتجاج العنيفة.
واتهم تحالف المعارضة في نيكاراغوا حكومة اورتيغا الاثنين بانها لا تبدي "اي انفتاح او ارادة سياسية" خصوصا في شأن الاقتراح الذي يهدف الى الدفع قدما باتجاه تنظيم انتخابات في مارس 2019 بدلا من 2021.

وبدأت حركة الاحتجاج، وهي الاعنف التي تشهدها البلاد منذ عقود، في 18 ابريل بإصلاح لنظام الضمان الاجتماعي. وعلى الرغم من سحب هذا الإصلاح، لم يتراجع الغضب الشعبي بل تفاقم مع قمع الشرطة للمحتجين الذين يستهدفون اروتيغا وزوجته التي تشغل منصب نائب الرئيس.