سيدني: أوقفت استراليا تقديم مساعدات مباشرة للسلطة الفلسطينية الاثنين جراء القلق بشأن إمكانية استخدمها لدعم أشخاص مدانين بالعنف السياسي. 

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب إن كانبيرا ستتوقف عن دفع 10 ملايين دولار استرالي (7,5 مليون دولار) كانت تقدمها كل عام للصندوق الائتماني التابع للبنك الدولي لبرنامج الانتعاش والتنمية الفلسطيني. 

وقالت في بيان "طلبت من السلطة الفلسطينية في رسالة بتاريخ 29 مايو تقديم تطمين واضح يؤكد أن التمويل الاسترالي لا يستخدم لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف المدفوع سياسيا". 

وأضافت "أنا واثقة بأن التمويل الاسترالي السابق للسلطة الفلسطينية عبر البنك الدولي استخدم كما يجب. لكنني أشعر بالقلق من أن هناك إمكانية عبر تقديم تمويل لهذا الجانب من عمليات السلطة الفلسطينية بأن تستخدمه (الأخيرة) لتمويل أنشطة لا يمكن لاستراليا أن تدعمها على الإطلاق". 

وبدلا من ذلك، سترسل استراليا الأموال إلى صندوق المساعدات الإنساني للأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة والذي يوفر الرعاية الصحية والطعام والمياه ويحسن وضع خدمات الصرف الصحي والمأوى للفلسطينيين المحتاجين لذلك. 

ويساعد الصندوق 1,9 مليون شخص وينفق حوالي ثلاثة أرباع أمواله في غزة حيث تتدهور الأوضاع المعيشية في القطاع الذي تحاصره اسرائيل. ويأتي قرار كانبيرا على وقع تدهور العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة، التي تعد بين أبرز حلفاء استراليا. 

وأثارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغضب في انحاء العالم العربي في ديسمبر عبر اعترافها بالقدس عليها عاصمة لاسرائيل التي تحتل شطرها الشرقي. وردت القيادة الفلسطينية عبر تجميد جميع الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين.