لندن: رفضت إيران التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية الاميركية يوم الخميس الماضي، حول موضوع تهريب البشر ووصفته بانه مغرض ومنحاز ومسيّس.

وقالت الخارجية الإيرانية إنها ترفض التقرير الذي وجه اعتمادا على مصادر ومعلومات غير موثوقة، واتهامات لا اساس لها وغير حقيقية في مجال تهريب البشر لبعض الدول منها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي، الحكومة الاميركية بالسعي عبر هذه الاجراءات لحرف انظار الراي العام العالمي عن سياساتها الداخلية والمزعزعة للاستقرار والتي وفرت الارضية بصورة جادة، على مستوى العالم خاصة في غرب اسيا وافريقيا، لظهور وانتشار الشبكات الاجرامية المنظمة لتهريب البشر.

واشار قاسمي الى الهواجس المتزايدة للمجتمع الدولي حول موضوع تهريب البشر خاصة فيما يتعلق بتهريب النساء والاطفال، واضاف ان الاجراءات احادية الجانب ومنها تصنيف الدول في موضوع الجرائم المنظمة مثل تهريب البشر واعداد تقارير احادية الجانب ومغرضة ضد الدول المستقلة لا تتعارض فقط مع قرارات ومعايير القوانين الدولية، بل تضعف ايضا المساعي والتعاون الدولي للحكومات في مكافحة هذه الجرائم ومن هنا يتوجب على الحكومة الاميركية ان تتحمل مسؤولية اجراءاتها هذه.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد اصدرت تقريرها السنوي للعام 2018 يوم الخميس الماضي حول تقييم اميركا لأوضاع تهريب البشر في دول العالم واتهمت مرة اخرى ايران بعدم المكافحة المؤثرة لهذه الظاهرة.

وصنف التقرير إيران مرة اخرى الى جانب كوريا الشمالية والنيبال والصومال وجنوب السودان واليمن وعددا من الدول الاخرى في المستوى الثالث اي اسوأ مستوى لمكافحة ظاهرة تهريب البشر.

واضاف المتحدث الإيراني ان "اتهامات وزارة الخارجية الاميركية التي لا اساس لها حول طهران تطرح في حين ان إيران تحظى تحت لواء المبادئ والتعاليم الاسلامية بواحدة من أكثر الدساتير الموضوعة رقيا في مجال دعم منزلة ومكانة الانسان وان مجلس الشورى الاسلامي كذلك بمصادقته على قانون 'مكافحة تهريب البشر' قد حدد وصادق على عقوبات لجميع اشكال وصور هذه الظاهرة".

وتابع قاسمي، ان "السبب الاساس في تهريب البشر ينبغي اعتباره بانه كامن في السياسات الاحادية الجانب والتدخلية والعدوانية والاحتلالية والحروب الاستنزافية والارهاب والتطهير العرقي حيث ان القوات العسكرية والامنية لأميركا وبعض حلفائها ضالعون في غالبيتها".

وختم المتحدث باسم الخارجية الايرانية: "لا شك ان المجتمع العالمي يتوقع الكشف والتصدي بصورة مناسبة للمنفذين والمسببين لمثل هذه السياسات والاجراءات المناهضة للإنسانية والتي ادت الى بروز وتصعيد ظاهرة تهريب البشر في العالم، وفي هذا الاطار فان مسؤولية الحكومة الاميركية امر بديهي ولا ينبغي لها ولا يمكنها ان تتنصل من هذه المسؤولية عبر اتهام سائر الدول باتهامات خاطئة ولا اساس لها".