فازت سعاد عبد الرحيم مرشحة حركة النهضة الإسلامية بمنصب "شيخة المدينة"، لتصبح أول امرأة في تاريخ تونس تتولى هذا المنصب منذ بداية تأسيس النظام البلدي عام 1859.

وحصلت سعاد على 26 صوتا مقابل 22 لمنافسها مرشح نداء تونس كمال إيدير الذي كان مسؤولا محليا في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وفور إعلان النتائج، ضج موقع فيسبوك بصورة لسعاد عبد الرحيم وهي ترفع إشارة النصر احتفالا بالفوز.

وفي كلمة مقتضبة وصفت عبد الرحيم فوزها بالمنصب بأنه "فخر للمرأة التونسية وفوز لنساء تونس".

https://www.facebook.com/sfakisna/videos/245748246156980/

كما علق راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة على الفوز في تدوينة على فيسبوك.

https://www.facebook.com/rached.ghannoushi/photos/a.784714381565168.1073741917.175565099146769/1904741759562419/?type=3&theater

"انتصار للمرأة وللثورة"

ووصف نشطاء ومغردون تونسيون باختلاف توجهاتهم الحزبية فوز سعاد بالتاريخي واعتبروه انتصارا للمرأة التونسية وللثورة والديمقراطية.

وغرد خليل العماري: "ألف مبروك للسيدة سعاد عبد الرحيم تنصيبها كرئيسة لبلدية #تونس تجسيد لإرادة الناخبين ورمزية متعددة الأبعاد تخدم تونس وصورتها."

https://www.facebook.com/bouneb.yahya/posts/1956928814351626

https://twitter.com/PSH_tunis/status/1014114786433527808

https://twitter.com/slahmaoui/status/1014151615987748864

ورأى مغردون أن فوز سعاد حطم الطبقية في إشارة لـ "الأعيان" الذين احتكروا منصب شيخ مدينة تونس لعقود.

وتابعوا بأن تصويت أحزاب يسارية لصالح سعاد يدل على أن المعركة الأيديولوجية بين الأحزاب قد انتهت.

وعلق المدون خليفة كيلاني قائلا: "بصرف النظر عن الانتماء الحزبي للسيدة سعاد عبد الرحيم أضع انتصارها في خانة الانتصار المدوي و إلهام و ذو أبعاد إيجابية على مستقبل الديمقراطية في تونس.."

https://www.facebook.com/kilani.klifa/posts/1918229881574137

وتساءل آخرون عما إذا كانت سعاد ستنجح في حل المشاكل التي عجز عنها أسلافها في المنصب.

https://www.facebook.com/100001621025468/posts/1928615533869129/

جدل وانتقادات

وسبق أن أثار ترشح سعاد عبد الرحيم لهذا المنصب جملة من الانتقادات والجدل من خلال الحملة الانتخابية البلدية.

فقد تسبب وقتها تعليق أحد مسؤولي حركة نداء تونس العلمانية في سجال، إذ قال خلال حضوره في برنامج تلفزيوني إن "التقاليد تمنع من أن تتولى امرأة منصب شيخ مدينة تونس"، معتبرا أن تونس "بلد مسلم ولديه تقاليد ولا يمكن أن تجلس المرأة في المسجد بجانب الرجال في المناسبات الدينية".

وينظر فريق من التونسيين إلى ترشح سعاد للمنصب على أنه مجرد مناورة سياسية من حركة النهضة لتلميع صورتها أمام منافسيها العلمانيين باستغلال المرأة غير المحجبة لكسر الصورة النمطية التي يقدمها البعض عن الحزب.