لندن: التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الرحمن مصطفى اليوم، يانيك تاغاند نائب مدير قسم مصر والشرق في مديرية الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية وذلك في مقر الائتلاف في مدينة اسطنبول التركية، وبحث معه آخر التطورات الميدانية وعلى الأخص في جنوب سوريا الذي يتعرض فيها السوريين لحملات قتل وتشريد وتصعيد عسكري كبير على يد قوات النظام وحلفائه.

ولفت مصطفى خلال اللقاء، بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى أن الوضع في الجنوب "متأزم وصعب للغاية"، معتبراً أن ذلك الأمر كان متوقعاً بسبب "خذلان المجتمع الدولي للمدنيين في فترات سابقة وتركهم لقمة سائغة بيد المجرمين وأعوانهم".

وقال مصطفى إن الشعب السوري تُرك ليواجه مصيره لوحده أمام الأنظمة الاستبدادية بعد أن نادى بالحرية والديمقراطية، وعبر عن أسفه لأننا " كنا نعول على شركائنا في الديمقراطية لمساعدتنا لكن الأمر كان مؤسفاً".

وأضاف" اتضح كم هو حجم التخاذل الذي مورس على الشعب السوري وعندما تترك المجرم دون عقاب لا يمكنك الحديث عن جرائمه"، لافتا إلى أن موقف واشنطن من ما يحدث في درعا وريفها يعكس عدم جديتها وحقيقة موقفها تجاه تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة.

وشدد "على أن هناك مسؤولية قانونية على المجتمع الدولي القيام بها، وهي حماية المدنيين من القصف ومن الهجمات العسكرية الهمجية ضد المناطق السكنية والبنى التحتية".

وأشار إلى أن عدد النازحين يؤكد وجود جرائم حرب ترتكبها قوات النظام في تلك المنطقة، منوهاً إلى أن ذلك سيتحول كما في السابق إلى عمليات تهجير قسري وتغيير ديموغرافي.

وأوضح أنه "من هنا نعرف خطورة القانون رقم 10 الذي خاطبنا أكثر من 40 دولة من أجله، حيث أخبرناهم بأهدافه ونوايا النظام منه".

وأكد مصطفى أن المنطق العسكري الذي يفكر به نظام الأسد وحلفاؤه، لا قيمة له وغير قادر على تغيير القرارات الدولية التي تؤكد على تطبيق الانتقال السياسي الكامل، لافتاً إلى أن "الشعب السوري لم ييأس وما زال يطالب بالحرية والديمقراطية ونأمل بأن تنضموا لنا".

هذا وحضر اللقاء من جانب الائتلاف عبد الأحد اسطيفو عضو الهيئة السياسية .