رام الله: صرح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الاربعاء ان السلطة "ستستمر بدفع رواتب أسر الشهداء والجرحى والأسرى"، متحدية قرار اسرائيل اقتطاع مبالغ موازية من أموال الضرائب الفلسطينية. 

وقال عريقات في مؤتمر صحافي في رام الله "نحن سندفع الرواتب لأسر الشهداء وأسر الجرحى وأسر الأسرى، هذا واجبنا وسنقوم به".

وأضاف ان قرار الحكومة الاسرائيلية "يقطع الخطوط الحمراء (فهي تعتبر) أن السلطة لم تعد قائمة. إسرائيل مصممة على إملاءاتها وفرض الحقائق على الارض (...) وتكريس وترسيخ ما يعتقد (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو بانه يمكن تحقيقه من خلال دولة بنظامين اي نظام الابرتهاييد بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب".

أقر الكنيست الاسرائيلي مساء الاثنين قانونا يسمح للحكومة بأن تقتطع من الرسوم الجمركية التي تجبيها لحساب السلطة مبالغ توازي المخصصات التي تُصرف لعائلات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ويبلغ عددهم اليوم نحو ستة آلاف.

وتقول إسرائيل ان مخصصات عائلات الأسرى والقتلى تشجع العنف، علما أن غالبية العائلات الفلسطينية تعتمد تماماً عليها بعد أن فقدت على الأقل أحد أبنائها أو معيلها الذي قتلته أو اعتقلته اسرائيل منذ احتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية في 1967

وتجمع إسرائيل نحو 127 مليون دولار شهرياً من الرسوم الجمركية على البضائع التي تدخل السوق الفلسطينية عبر مرافئها وهي تقدر المخصصات المستهدفة بالحجز بنحو 330 مليون دولار سنوياً.

وقال عريقات ان "موضوع النقاش الان هو تحديد العلاقة الامنية والسياسية والاقتصادية مع اسرائيل، وهذا على جدول أعمال اللجنة التي يرأسها الرئيس محمود عباس (...) تمهيداً لاتخاذ القرار وهذا يعني الانتقال من السلطة الى الدولة وان تتحمل سلطات الاحتلال مسؤولياتها كافة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة".

وتابع "لن يستمر الوضع كما يريد نتانياهو والرئيس ترامب، بأن تستمر السلطة بدون سلطة وان يكون الاحتلال بدون تكلفة وان يبقى قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني".

وأضاف "سيتم إبلاغ الدول ذات الصلة والتشاور معها وهذه الدول وقفت معنا عندما خرج الرئيس ترامب عن الاجماع الدولي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل" في ديسمبر 2017.