أعلنت الشرطة البريطانية مساء الأربعاء أن البريطانيين اللذين عثر عليهما السبت بحالة حرجة في قرية قريبة من مدينة سالزبري حيث تم تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مارس 2018 بوساطة غاز الأعصاب السام "نوفيتشوك" تعرّضا للمادة السامة نفسها.

إيلاف: قال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة نيل باسو خلال مؤتمر صحافي في لندن: "لقد تلقينا هذا المساء من بورتون داون نتائج الفحوص التي تظهر أن الشخصين تعرّضا لغاز الأعصاب السام نوفيتشوك".

لا دليل على الاستهداف
يشار إلى أن بورتون داون مختبر تابع لوزارة الدفاع البريطانية، وهو المختبر نفسه الذي أجريت فيه الفحوص على المادة السامة التي تعرّض لها سكريبال وابنته يوليا في مارس، والتي أظهرت نتائجها في حينه أنها غاز الأعصاب السام "نوفيتشوك"، الذي يعتقد أن منشأه هو الاتحاد السوفياتي.

وأكد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب أن ليس هناك "أي دليل" على أن الرجل والمرأة اللذين تعرّضا لهذه المادة السامة "كانا مستهدفين بعينهما بأي طريقة من الطرق".

أضاف "إنه غاز الأعصاب السام نفسه. يعود إلى العلماء تحديد ما إذا كان من الطبخة نفسها"، مشيرًا إلى أن الشرطة لم تتمكن من تحديد الطريقة التي تم فيها نقل المادة السامة.

100 محقق في الحادثة
وطمأن المسؤول الأمني إلى أن "الخطر ضئيل على العامة. نحن مقتنعون أنه لو تعرّض أي شخص لهذا المستوى من عامل الأعصاب لظهرت عليه الأعراض بحلول هذا الوقت".

ولفت باسو إلى أن وحدة مكافحة الإرهاب التي يترأسها تقود التحقيق في القضية على غرار ما فعلت في قضية سكريبال. وأوضح أن 100 محقق يعملون حاليًا على هذه القضية.

وبحسب الإعلام المحلي فإن البريطانيين اللذين تعرّضا للمادة السامة هما رجل يُدعى تشارلي راولي (45 عامًا)، وامرأة تُدعى دون ستورغيس (44 عامًا).