لندن: توصلت دراسة جديدة إلى أن بالامكان اصلاح العيوب الخلقية بالتحرير الجيني للحمض النووي في الحيوان المنوي للأب حتى قبل أن يخصب البويضة. 

وأظهرت تكنولوجيا التحرير الجيني المعروفة باسم "كريسبر كاس 9" امكانات واعدة بقص الحمض النووي المعطوب والاستعاضة عنه في الأجنة ولكن عندما تتكاثر خلايا الجنين فان الحمض النووي الذي جرى اصلاحه قد يصل الى بعض الخلايا ولا يصل الى خلايا اخرى. 

وأوضح باحثون ان تغيير التكوين الجيني لخلايا الحيوان المنوي يحل هذه المشكلة ولكنهم كانوا يلاقون صعوبة في إيجاد طريقة لتحرير هذه الخلايا جينياً دون قتلها. 

الآن قال باحثون في مركز وايل كورنيل للأبحاث الطبية في جامعة كورنيل في نيويورك انهم وجدوا طريقة هي إرسال إشارة كهربائية الى الحيوان المنوي تكسر قشرته الخارجية وتمكنهم من تطبيق تكنولوجيا كريسبر كاس 9 على الخلية. 

ويمكن بهذه الطريقة لدى إستكمالها والتوثق من سلامتها "إصلاح" أي طفرة وراثية تسبب عيوباً خلقية واضطرابات وراثية حتى قبل أن يولد الطفل. 

وقالت كبيرة الباحثين الدكتورة دايون تشوي انه "نظريا يمكن علاج كل الاضطرابات ذات الجين الواحد التي ينقلها الأب إذا تمكنا من استخدام تكنولوجيا كريسبر كاس 9 للتحرير الجيني بنجاح على الحيوان المنوي". 

ولخلية الحيوان المنوي قشرة خارجية صلبة تمكنه من اختراق البويضة ولكنها حساسة ايضاً ويمكن أن تموت إذا تعرضت الى ضغط شديد. وكان على الباحثين في جامعة كورنيل ان يجدوا الفولتية الصحيحة للاشارة الكهربائية بحيث تجرد الحيوان المنوي من درعه الخارجية بما يكفي لاستخدام تكنولوجيا كريسبر كاس 9 دون تعطيل قدرته على الحركة. 

واختبر علماء هذه الطريقة في تجارب على أجنة بشرية ولكن من المبكر الجزم بأنها طريقة أمينة حتى الآن. 

ويشكل نمو الجنين مرحلة من تضاعف الخلايا بوتيرة متسارعة. ويجب ان يعرف العلماء متى يمكن استخدام تكنولوجيا التحرير الجيني لتغيير كل الحمض النووي للجنين أو بعضه. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل اونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.dailymail.co.uk/health/article-5914407/Scientists-discover-edit-DNA-flaws-sperm-using-CRISPR.html