لندن: تقود بعثة الامم المتحدة في العراق حاليا حملة في محافظات البلاد تستهدف توسيع دورالمرأة السياسي وتسهيل تعيينها في المناصب القيادية في الحكومة والقضاء والمؤسسات الوطنية الأخرى.. فيما تم الكشف عن اعترافات ثلاثة متهمين بقتل مدير الادارية المالية في هيئة الحشد الشعبي احدهم مقاول اعترف بقتل المجنى عليه بسبب "تأخر صرف مستحقاته المالية" والاثنين الاخرين عنصرين في القوات الامنية.

وفي إطار جهودها لإبراز أهمية مشاركة المرأة في العمليات الانتخابية والسياسية أطلقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" حملة #شكوبيها في محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد) بمشاركة 
رئيسُ مجلس المحافظة رعد علوان الجبوري وأعضاءُ مجلس المحافظة وقياداتٌ دينية وعشائرية وممثلون عن المجتمع المدني ونساءٌ ناشطاتٌ وشخصياتٌ أكاديمية وشبابية.

وعبرت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول عن الارتياح لفوز العديد من العراقيات بمقاعد برلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في 12 مايو الماضي سواءٌ كُنّ من ضمن الكوتا النسائية أو من خارجها. وقالت "آملُ أن يتم اختيارُ عددٍ كبيرٍ من النساء الأعضاء في البرلمان في أدوار رئيسية في اللجان البرلمانية والحقائب الوزارية في مجلس الوزراء".

وتأتي هذه الحملة استمرارًا لاخرى قادتها البعثة الاممية دعمماا للمرشحات للانتخابات بهدف التصدي لحملات وسائل التواصل الاجتماعي السلبية المغرضة ضدهن في ذلك الحين والتي استهدفت العديد من المرشحات للمقاعد النيابية. 

وقالت وولبول "الآن بعد أن انتهت الانتخابات، فإن حملة #شكوبيها ستستمر... حيث لا زال هناك الكثيرُ للقيام به لضمان أستفادة العراق بشكلٍ كاملٍ من المهارات والخبرات والمعرفة التي يمكن أن ترفِد النساءُ بها الحياةَ السياسيةَ."

وأضافت أن ولاية الأمم المتحدة في العراق والتي تم الاتفاق عليها مع حكومة العراق وجُدّدت مؤخراً في 14 يونيو الماضي تكّلف بوضوحٍ بعثةَ الأمم المتحدة "يونامي" بمهمة تشجيع مشاركة المرأة وانخراطها وتمثيلها على مستويات المجتمع كافة اضافة الى تعزيز المساواة في وصول المرأة إلى أدوار تنفيذية في مجالاتٍ رئيسية مثل المصالحة الوطنية وإصلاح القطاع الأمني والانتخابات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وأكدت استعداد بعثة الأمم المتحدة للتعاون مع الحكومة العراقية المقبلة ولا سيما مع مجلس النواب في إعداد تشريعاتٍ من شأنها توسيع حيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية وتسهيل تعيينها في المناصب القيادية في الحكومة والقضاء والمؤسسات الوطنية الأخرى. 

 واوضحت المسؤولة الاممية أن حملة # شكو بيها ستوجه تركيزها الآن نحو الإصلاح السياسي المستدام الطويل الأمد حيث أن المشاركة السياسية للمرأة تفضي إلى مكاسب ملموسة للديمقراطية بما في ذلك تمثيل أكبر لاحتياجات المواطنين وتشريعات ذات أثر إيجابي على الأسر والمجتمعات المحلية وزيادة التعاون العابر للخطوط الحزبية والطائفية.

وشددت وولبول على ان وجود عدد كبير من النساء في مناصب القيادة وصنع القرار سيسهم في بناء العملية الديمقراطية في العراق واستدامتها وتعزيزمستقبل العراق السياسي.

يشار الى ان العديد من المرشحات العراقيات للانتخابات الاخيرة قد حصلن على عدد كبير من الأصوات ضمن قوائمهن السياسية حيث فازت 22 مرشحة بمقاعد لهن في البرلمان الجديد فيما يتوقع أن تضمن نسبة الكوتا البرلمانية للنساء والبالغة 25% حالياً 83 مقعداً للنساء وهي العتبة الدنيا لمقاعد النساء في البرلمان الجديد الذي سيضم 329 نائبا.

يذكر أن عدد المرشحين الكلي للانتخابات الاخيرة بلغ 7018 بينهم 1983مرشحة من بينهن 8 ترأسن قوائم وتحالفات انتخابية في بغداد وجنوب وشمال العراق. 

بغداد تكشف عن اعترافات قتلة مدير إدارة مالية الحشد الشعبي

كشفت السلطة القضائية العراقية اليوم عن اعترافات ثلاثة متهمين بقتل مدير الادارية المالية في هيئة الحشد الشعبي موضحة ان احدهم مقاول اعترف بقتل المجنى عليه بسبب "تأخر صرف مستحقاته المالية" والاثنين الاخرين عنصرين في القوات الامنية.

 

قاسم الزبيدي مدير مالية الحشد الشعبي

 

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى في بيان صحافي الخميس تابعته "إيلاف" ان محكمة تحقيق الكرخ في بغداد والمختصة بنظر قضايا الإرهاب قد صدقت اعترافات ثلاثة متهمين بقتل مدير الادارة المالية في الحشد الشعبي قاسم ضعيف الزبيدي موضحة أن أحد القتلة مقاول اعترف بقتل المجنى عليه والاثنين الاخرين ينتسبان للأجهزة الأمنية تجمعهم مصالح مالية مشتركة.

واشار الى انه وبحسب الاعترافات التي دونتها المحكمة أن "المتهم الذي يعمل مقاولاً كان قد حصل على عقد مقاولة بترميم احد مقرات الحشد الشعبي في منطقة التاجيات في بغداد وقام بإشراك أصدقائه المتهمين الآخرين وبسبب تأخر صرف المستحقات المالية ومراجعتهم المجنى عليه لأكثر من مرة قرروا الحصول عليها بالقوة".

واشار بيرقدار الى ان "المتهمين أقدموا على الهجوم على منزل المجنى وقتله وسرقة مبالغ مالية ومصوغات ذهبية".. مبينا ان "المتهمين اعترفوا بارتكابهم جريمة القتل فيما ضبطت القوات الأمنية في منزل احد المتهمين مبالغ مالية ومصوغات ذهبية والسلاح الشخصي للمجنى عليه وكذلك السلاح المستخدم في الجريمة مع تطابق بصمات الأصابع وإجراء كشف الدلالة".

واكد المتحدث القضائي أن "محكمة تحقيق الكرخ المختصة بنظر قضايا الإرهاب أصدرت أوامر قبضها ووجهت التهم لهم وفق المادة الرابعة/1 من قانون مكافحة الارهاب رقم (13) لسنة 2005".

وكانت هيئة الحشد الشعبي قد اعلنت في 29 نيسان ابريل الماضي عن وفاة مدير الادارة المالية للهيئة قاسم الزبيدي متأثرا بجراح اثر تعرضه لعملية اغتيال بطلق ناري في العاصمة بغداد.