نانت: هزت اعمال عنف نانت (غرب فرنسا) الليلة الماضية لليوم الثاني على التوالي بعد مقتل شاب برصاص شرطي اثناء عملية تدقيق في الهويات مساء الثلاثاء.

واوقف 11 شخصا في حي براي حيث قتل الشاب وشخص في المنطقة الباريسية في غارج-لي-غونيس من حيث كان يتحدر وحيث اندلعت المواجهات.

وقال مصدر قريب من الملف لفرانس برس "اعتقل هؤلاء الاشخاص بسبب اعمال العنف والقاء مقذوفات ومحاولة اشعال حريق".

واحرقت عشرات السيارات مجددا في اربعة احياء "حساسة" منها براي. والحقت اضرار بمبان عامة منها دائرة شرطة وحوالى 10 محالات تجارية.

وطوال الليل تواجهت قوات الامن مع "مجموعات صغيرة" قبل ان يعود الهدوء عند قرابة الساعة 05,00 صباحا (03,00 ت غ) الخميس. وصباحا شوهدت سيارات محروقة كما قالت فرق الاطفاء.

وفي غارج-لي-غونيس تعرض الشرطيون للرشق بالمقذوفات والزجاجات الحارقة.

وتأتي اعمال العنف هذه اثر مقتل شاب في ال22 مساء الثلاثاء في حي براي اثناء عملية للشرطة. وكان الشاب الذي صدرته بحقه مذكرة توقيف بتهمة "السرقة ضمن عصابة منظمة"، حاول الفرار في سيارته بحسب مدعي الجمهورية في نانت بيار سينيس.

وطارد شرطي السيارة قبل ان يفتح النار مرة على السائق واصابه في العنق. وقالت مصادر قريبة من التحقيق ان السائق حاول "الفرار ودهس عنصر شرطة" واصابه باصابات طفيفة وهو امر لم يؤكده المدعي الذي رفض الاجابة على اي سؤال.

ورفع الملف الى الدائرة العامة للشرطة الوطنية وطلب المحققون من اي شاهد التقدم للادلاء بافادته حول ملابسات الوفاة التي وصفها المتظاهرون ب"خطأ الشرطة".

وسيلتقي رئيس الوزراء ادوار فيليب الذي توجه الى نانت صباح الخميس، رئيسة البلدية الاشتراكية جوهانا رولان للبحث في اعمال العنف.

ومساء الاربعاء دعا اقارب الشاب الى التهدئة على لسان محاميهم قبل مسيرة بيضاء مقررة الخميس في الساعة 16,00 ت غ في حي براي في نانت.