رفض الأردن مطالب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين، مؤكدا أنها تتعارض مع أمن الأردن وحماية حدوده.

وأكدت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية وزيرة شؤون الإعلام جمانة غنيمات، اليوم الخميس، أن قرار إغلاق الحدود مع سوريا لتجنب أي مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه، "وبالتالي فإن فتح الحدود بطلب الأمم المتحدة وتوفير مأوى للنازحين يصطدم مع هذه المصالح، ويجب تأمين مأوى آمن للنازحين داخل حدود بلادهم".

وأضافت الوزيرة الأردنية أن "المطلوب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة جنوب سوريا وعدم التخلي عن دورهما الأساسي والمهم في إنهاء العنف والقتل".

وكانت غنيمات قالت في وقت سابق إن الممرات الإنسانية مع سوريا لا تعني فتح الحدود، وشددت الوزيرة على أن الحل لا يكمن في فتح الحدود بل في التوصل لحل سياسي للأزمة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأردن مستمر بواجبه الإنساني في إيصال المعونات الإغاثية للنازحين السوريين في الداخل السوري.
وأعلن الأردن عن فتح 3 معابر إنسانية مع سوريا اعتبارًا من يوم الأربعاء لتسهيل تمرير المساعدات والإعانات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية.


لا فتح للحدود

وقالت المتحدث باسم الحكومة الأردنية الوزيرة لـ RT إن الممرات التي تعتزم الأردن فتحها عبر الحدود مع سوريا هي إنسانية فقط، ولا تعني فتح الحدود.

وأضافت الوزيرة الأردنية أن "فتح تلك الممرات من أجل إرسال المساعدات إلى الداخل السوري، التزامًا بدور الأردن الإنساني بمساعدة الأشقاء السوريين".

وكانت صحيفة "الغد" الأردنية قد نقلت عن غنيمات قولها إن "عدد شاحنات المساعدات والإعانات التي عبرت الحدود الأردنية إلى سوريا يوم أمس الثلاثاء بلغ 36 شاحنة، ليرتفع العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت إلى الجنوب السوري خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 122 شاحنة.