علقت المحكمة العليا الإسرائيلية تنفيذ قرار هدم قرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة باتت سببا لاحتجاجات فلسطينية وقلق دولي.

وقال محامي السكان لرويترز إن قرار المحكمة صدر بعد يوم من تحرك الجرافات إليها، مشيرا إلى أن المحكمة أمهلت الدولة حتى 11 يوليو/ تموز للرد على دفع القرويين بحرمانهم من تصاريح البناء ظلما.

ولكن ما هي قرية خان الأحمر؟

تقع القرية بين مستوطنة معاليه أدوميم وهي مستوطنة كبرى قرب القدس ومستوطنة كفار أدوميم الأصغر إلى الشمال الشرقي.

ويعيش بها نحو 180 بدويا، يرعون الماشية والأغنام، في أكواخ من الصفيح والخشب.

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على قطاع غزة واشتباكات في الضفة الغربية

مقتل ثلاثة إسرائيليين طعنا في الضفة الغربية

وينتمي سكان خان الأحمر إلى قبيلة الجهالين البدوية التي طردها الجيش الإسرائيلي من جنوب إسرائيل في الخمسينيات من القرن الماضي.

وشيدت القرية دون تصاريح من السلطات الإسرائيلية، ويقول فلسطينيون إن الحصول على تلك التصاريح مستحيل.

قرية خان الأحمر
Reuters

وتسعى إسرائيل منذ فترة طويلة لإجلاء البدو من المنطقة الواقعة بين المستوطنتين. وكانت المحكمة العليا قد أقرت الهدم في مايو/ أيارالماضي.

وأعلنت إسرائيل أنها تخطط لإعادة توطين السكان في منطقة على بعد نحو 12 كيلومترا قرب قرية أبو ديس الفلسطينية في منطقة مجاورة لمكب نفايات.

ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن نقل السكان قسريا يشكل انتهاكا للقانون الدولي الذي يسري على الأرض المحتلة. وتقول جماعات حقوقية إن إجلاء البدو سيخلق جيبا استيطانيا أكبر قرب القدس وسيزيد على الفلسطينيين صعوبة ربط الأراضي في الضفة الغربية لإقامة دولتهم.

وتعد معظم دول العالم المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية غير مشروعة، فيما ترفض إسرائيل ذلك.