استعاد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، الموساد، ساعة جاسوس من أكثر جواسيس إسرائيل شهرة، كان قد قبض عليه وأعدم شنقا في سوريا.

وكان يستخدم الساعة إيلي كوهين - اليهودي المولود في مصر الذي جنده الموساد في أوائل الستينيات من القرن الماضي - وهو الذي تمكن من التسلل إلى أعلى مستويات الحكومة السورية.

ومد إسرئيل ببعض أسرار الدولة في سوريا، قبل اكتشافه ثم إعدامه شنقا في ميدان عام في العاصمة دمشق في 1965.

ورفضت سوريا الكشف عن المكان الذي توجد فيه رفاته.

وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نبأ استعادة الساعة.

ولكن لم يكشف عن تفاصيل الوقت الذي تسلمتها فيه إسرائيل ولا كيف استعادتها، ولم يعرف سوى أنها أصبحت في حوزتها "في عملية خاصة للموساد".

وقال رئيس الموساد، يوسي كوهين، إن الساعة ظل يستخدمها إيلي كوهين "إلى يوم القبض عليه. وكانت الساعة جزءا من الصورة التي رسمها كوهين لنفسه خلال العمليات، وجزءا من الهوية العربية التي تقمصها".

مستويات عليا

وتنكر كوهين تحت اسم كمال أمين ثابت، وهو شخصية رجل أعمال سوري وهمي، وزار سوريا عدة مرات في 1962. وصادق شخصيات ذات نفوذ من رجال الأعمال والسياسيين والعسكريين، حتى نال ثقة الناس.

وأحاطت بقصته ألغاز، حتى قيل إنه كان سيعين نائبا لوزير الدفاع السوري، ولكن هذا القول لم تؤيده أدلة.

ودفنت سوريا كوهين في مكان غير معروف.

وتمكن كوهين من الحصول على معلومات سرية، أرسلها إلى إسرائيل.

وقيل إن التفاصيل التي بعث بها بشأن القوات السورية في هضبة الجولان أدت دورا مهما في مساعدة إسرائيل في هزيمة القوات السورية خلال حرب عام 1967 في الشرق الأوسط.

واكتشف مسؤولون أمنيون سوريون حقيقة كوهين في 1964، وعذب وحكم عليه بالإعدام بعد محاكمة عسكرية. وشنق في ميدان عام في دمشق في العام التالي.

ولا تزال إسرائيل تطالب بإعادة رفاته إليها لكن سوريا ترفض.

وقال نتنياهو في بيان تعليقا على استعادة الساعة "أثني على مقاتلي الموساد لتصميمهم وشجاعتهم في العملية التي كان هدفها الوحيد أن يعيد إلى إسرائيل تذكارا لمقاتل عظيم أسهم بدرجة كبيرة في أمن الدولة".

وأعطيت الساعة إلى أرملة كوهين، نادية، في احتفال خاص في مايو/أيار.

وقالت نادية للتلفزيون الإسرائيلي: "عندما أبلغوني بأن الساعة استعيدت، جف لعابي وأحسست بالبرودة".

وأضافت: "وقتها شعرت أنني أحس بيده، وأن جزءا منه معنا".