نصر المجالي: يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى موسكو في زيارة هي الثالثة من نوعها منذ مطلع العام الحالي، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلن أن اللقاء في غاية الأهمية من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين وبالطبع من أجل بحث التطورات الإقليمية.

وقال نتانياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية إنه سيوضح في هذا اللقاء الذي سيعقد يوم الأربعاء مرة أخرى المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية، وهما أنه لن نقبل بوجود القوات الإيرانية والموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية، ليس في مناطق قريبة من الحدود ولا في مناطق بعيدة عنها. كما سنطالب سوريا والجيش السوري بالحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 بحذافيرها.

وختم قائلا: "من البديهي أنني على اتصال دائم أيضًا مع الإدارة الأميركية. العلاقات مع هاتين القوتين العظميين تحظى دائمًا بأهمية كبيرة لأمن إسرائيل وخاصة في الفترة الراهنة".

وتضمنت الاتفاقية الموقعة في 31 مايو 1974 في جنيف "أن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 المؤرخ في 22 أكتوبر 1973".

زيارة مايو

يشار إلى أن نتانياهو كان زار موسكو في 9 مايو الماضي، حيث تحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحضر العرض العسكري الذي أقيم في موسكو بمناسبة الذكرى السنوية الـ73 للانتصار على النازية في الحرب العالمية الثانية.

واحتل الوجود الإيراني في سوريا الجزء الاكبر من أجندة محادثات بوتين – نتانياهو، وكذلك نشر إسرائيل لوثائق تثبت مواصلة إيران على تطوير برنامجها النووي العسكري، حيث اقترح نتانياهو على بوتين إرسال مجموعة عمل للاطلاع على هذه الوثائق.

يشار إلى أن لقاء القمة الإسرائيلية الروسية كان عقد قبل ثلاثة أيام من موعد اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار تمديد رفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي من عدمه، علمًا بأن إسرائيل هي من أشد المعارضين لهذه الصفقة.