القدس: قام وزير متشدد اسرائيلي الاحد بزيارة باحة الحرم القدسي في القدس الشرقية بعد فترة طويلة من حظر زيارات النواب والوزراء الاسرائيليين لهذا الموقع.

وتوجه اوري ارييل، وزير الزراعة والعضو في الحزب القومي الديني "البيت اليهودي" الى الحرم القدسي، ثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، في القدس القديمة.

وتسمح الشرطة لليهود بالتوجه الى الموقع لكنها تمنعهم من الصلاة هناك. ويعتبر هذا الموقع مقدسا بالنسبة الى اليهود ايضا لانه يحتوي بنظرهم على بقايا هيكل سليمان.

وفي تشرين الاول/اكتوبر خلال فترة شهدت اعمال عنف في محيط الموقع، منع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو النواب الاسرائيليين والوزراء من زيارة الموقع.

ومنذ الاسبوع الماضي رفع هذا الحظر ونشر رئيس البرلمان يوري الدشتاين تعليمات للنواب الراغبين في زيارة الموقع.

وبحسب الوثيقة فانه يتوجب على النواب خصوصا تنسيق زيارتهم مع الشرطة كما لا يحق لهم القاء كلمات في المكان. كما يتم تحديد مواعيد زيارات مختلفة للنواب اليهود والعرب.

وافادت تقارير اعلامية اسرائيلية ايضا ان الزيارات ستنحصر بواحدة كل ثلاثة اشهر.

وعبر ارييل في حديث للاذاعة العامة عن اسفه لمنع اليهود من الصلاة موضحا انه "المكان الوحيد في العالم الذي تفرض فيه مثل هذه القيود على اليهود، وهو ايضا الموقع الاكثر قداسة في اليهودية".

وقامت شارين هاسكل النائبة عن حزب الليكود الذي يترأسه نتانياهو، ايضا بزيارة الموقع صباح الاحد.

والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.

ويعتبر اليهود حائط المبكى او البراق الواقع اسفل باحة حرم المسجد الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70، وهو اقدس الاماكن لديهم.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967 ثم اعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة ابدية" لها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

ويريد الفلسطينيون اعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

وفي ايار/مايو الماضي افتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس بموجب قرار اصدره الرئيس الاميركي دونالد ترامب في كانون الاول/ديسمبر بنقل السفارة من تل ابيب والاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.