نصر المجالي: فجر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قنبلة، اليوم الإثنين، في حضن رئيسة الحكومة تيريزا ماي بتقديم استقالة دراماتيكية بعد ساعات من استقالة وزير شؤون الاتحاد الأوروبي (بريسكت)، الأمر الذي يخشى منه انهيار الحكومة مع توقع استقالات أخرى.

وقال مراقبون إن رئيسة الحكومة البريطانية تخوض راهنا معركة يائسة للبقاء في الحياة السياسية، وإن قبضتها على الحكومة أصبحت معلقة بـ"قشة"، وخصوصا بعد استقالة جونسون الذي يعتبر زعيم المتمردين على خطط العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. حيث تتصاعد عليها الضغوذ لمغادرة 10 داونينغ ستريت.

ويخشى حلفاء السيدة ماي من أن محاولة الإطاحة بها ستأتي في وقت قريب، بعد تداعيات الساعات الأخيرة.

وجاءت استقالة وزير الخارجية قبل 30 دقيقة فقط من موعد بيان لرئيسة الحكومة في مجلس العموم حول صفقة "التسوية" التي تمت الموافقة عليها في اجتماع اركان الحكومة في القمر الصيفي لرئيسة الحكومة في (تشيكرز) يوم الجمعة.

وقبل استقالة وزير الخارجية، كانت ماي قبلت استقالة ديفيد ديفيس وزير شؤون التفاوض مع الاتحاد الأوروبي، بسبب خلافات مع توجهات رئيسة الوزراء التي عينت بدلا منه دومينيك راب المتشكك بالاتحاد الأوروبي، وكان راب البالغ 44 عامًا وزير دولة لشؤون الإسكان، بعدما تولى منصب وزير دولة للشؤون القضائية في حكومة ماي.

وقال متحدث باسم 10 داونينغ ستريت إن رئيسة الوزراء قبلت استقالة بوريس جونسون وزيرا للخارجية. وسيتم الإعلان عن بديله قريبا. واضاف: "وتشكر رئيسة الوزراء بوريس على عمله". 

وأشارت تقارير الى أن جونسون كان انتقد في مجالسه الخاصة خطة ماي لابقاء علاقات اقتصادية قوية مع الاتحاد الاوروبي حتى بعد(بريكست). وكان امتنع عن الادلاء باي تصريح منذ أن وافقت الحكومة على الخطة يوم الجمعة.

وكان من المفترض أن يشارك وزير الخارجية المستقيل، في استضافة قمة حول غرب البلقان في لندن الاثنين لكنه لم يحضر. وكتب وزير الدولة الالماني للشؤون الاوروبية مايكل روث في تغريدة "لا نزال ننتظر مضيفنا".