البصرة: تظاهر عدد من سكان محافظة البصرة في جنوب العراق الثلاثاء أمام مبنى القائمقامية في شمال المدينة، للمطالبة بمعاقبة عناصر أمن أطلقوا النار على متظاهرين الأحد، ما أسفر عن مقتل شخص، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وخرج العشرات من سكان البصرة الأحد في تظاهرات متفرقة مطالبين بتوفير فرص عمل للشباب في المحافظة العائمة على بحر من النفط.

وقال عضو مجلس محافظة البصرة كريم شواك لفرانس برس إنه "بسبب المشاكل المتراكمة في محافظة البصرة، خرجت تظاهرة فجر الأحد للمطالبة بمعالجة البطالة وتحسين الخدمات، لكن الإجراءات الأمنية غير الصحيحة وإطلاق النار، أديا إلى مقتل أحد المتظاهرين وإصابة ثلاثة بجروح".

وأوضح أن "المتظاهرين شبان يطالبون بإيجاد حلول لمشاكل البطالة التي تفاقمت بسبب عدم إيجاد حلول من قبل الحكومة الاتحادية".

من جانبه، قال حسام أبو الهيل أحد زعماء قبيلة بني المنصور التي ينتمي اليها القتيل "بعد مقتل أحد شبابنا أسعد المنصور (30 عاما)، نطالب بتسليم القاتل للقضاء وإعفاء قائد عمليات البصرة من منصبه"، مؤكدا استمرار التظاهرات.

وانتدبت وزارة الداخلية العراقية لجنة للتحقيق في الحادثة، وفقا لمسؤولين محليين.

وتشكل الموارد النفطية للعراق 89% من ميزانيته، وتمثل 99 بالمئة من صادرات البلاد، لكنها تؤمن واحدا في المئة من الوظائف في العمالة الوطنية لان الشركات الاجنبية العاملة في البلاد تعتمد غالبا على عمالة أجنبية.

وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب.