نصر المجالي: تخوض أثينا، معركة "جاسوسية" تتعلق بالأمن القومي مع موسكو بعد طردها دبلوماسيين روسيين متورطين، وبالمقابل أعلنت الخارجية الروسية أن روسيا سترد بالمثل، وفقا للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، وستطرد دبلوماسيين يونانيين.

وكشف نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الدولية، أندريه كليموف، أن "روسيا ستطرد دبلوماسيين يونانيين"، مؤكدا أنه "بدون هذا الرد لن تكون روسيا قادرة على ضمان أمن عمل موظفيها".

وأضاف السيناتور أن روسيا لم تعتبر اليونان حليف أو شريك في القارة العجوز في أي وقت من الأوقات، قائلا:" اليونان تدخل في حلف الناتو، وهذا الأمر وحده كافي".

أمن قومي

وكانت صحيفة (كاتيمريني) اليونانية قالت إن اليونان ستطرد اثنين من الدبلوماسيين الروس وتمنع دبلوماسيين آخرين من دخول البلاد "لقيامهم بأعمال غير قانونية ضد الأمن القومي".

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عالية المستوى أن التدابير التي اتخذتها أثينا، "هي رد على إجراءات غير قانونية على الأراضي اليونانية، والذي تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية لليونان".

ومن بين اتهامات أثينا ضد الدبلوماسيين هي محاولات لجمع ونشر المعلومات، وكذلك تقديم الرشوة للمسؤولين الحكوميين".

وقالت الصحيفة: "مبادرة أثينا لم تأت"من الفراغ "، ولكنها جاءت ردا على سلسلة من الإجراءات المنسقة في محاولة لتوسيع النفوذ الروسي في اليونان".

وأكدت نفس المصادر أن اليونان تريد الحفاظ على علاقات جيدة مع روسيا، وتعزيز الصداقة بين الشعبين، وتعاون الحكومات مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني على كلا الجانبين. ومع ذلك، وفقا لها، لا يمكن لهذا أن يتم إلا على أساس من التكافؤ والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال البلدين، وفقا للصحيفة.

"وأوضحت الصحيفة أن أثينا كانت دائما حذرة وخصوصا في العلاقات اليونانية الروسية، كما هو الحال مع سكريبال حيث لم تحذو اليونان حذو الدول الغربية الأخرى بطردها الدبلوماسيين الروس.