اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، يوم الأربعاء، بينما قالت موسكو إنه يجب إزالة التوتر بين إيران وإسرائيل عبر الحوار، وليس القوة.

إيلاف: قال نتانياهو خلال محادثاته مع بوتين إن إسرائيل ستتصدى لأي محاولة لخرق حدودها، بما في ذلك الجوية، وذلك على خلفية الطائرة المسيّرة التي أسقطها الجيش الإسرائيلي فوق بحيرة طبريا.

جاء الاجتماع بعد ساعات قليلة من توغل طائرة مسيّرة قادمة من سوريا داخل إسرائيل، وإسقاطها بنجاح. وأضاف نتانياهو: "أود التأكيد على أننا سنقوم بالتصدي لأي محاولات لخرق حدودنا الجوية والبرية".

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن منظومة الدفاع الجوي رصدت هدفًا جويًا متسللًا من الجهة السورية، وتابعته قبل تدميره، مؤكدًا أن الجيش "سيتحرك ضد أي محاولة للمساس بأمن الإسرائيليين.

من جهته، صرح الرئيس الروسي بأن العلاقات الروسية الإسرائيلية تنمو بإيجابية، ليس فقط في المجال الاقتصادي، وإنما بين الهيئات العسكرية وفي المجال الإنساني أيضًا.

العلاقات الثنائية
وقال بوتين خلال لقائه نتانياهو، وهو الثالث منذ مطلع العام الحالي، "بشكل عام، العلاقات الثنائية تتطور بصورة إيجابية للغاية، ولن أدرج الآن الأرقام، فهي إيجابية، لكن هذا لا يتعلق فقط بتعاوننا في مجال الاقتصاد، هذا ينطبق أيضًا على التفاعل في المجال السياسي، والعلاقات بين الهيئات العسكرية في مستوى جيد، وهذا ينطبق أيضًا على المجال الإنساني".

كما وجّه بوتين الشكر إلى نتانياهو على مشاركته في عيد النصر يوم 9 مايو قائلًا: "أذكر كيف مررت من خلال الساحة الحمراء تحمل صورة لأحد أبطال الحرب العالمية الثانية. شكرًا لك".

بدوره، هنأ نتنياهو الرئيس الروسي على النجاح في تنظيم بطولة كأس العالم، التي تجري منافساتها الآن، وشكره على دعوته إلى المباراة. كما أشار إلى أن مشاركته في الاحتفال بيوم النصر تركت لديه انطباعًا عميقًا ومؤثرًا.

وزير الدفاع الروسي
إلى ذلك، قال سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، يوم الأربعاء، إنه يجب إزالة التوتر بين إيران وإسرائيل عبر الحوار، وليس القوة. وأضاف في حديث لصحيفة "إل جورنالي" الإيطالية: "في ما يتعلق بالتوتر بين إيران وإسرائيل أو غيرها من الدول، فموقفنا يتمثل في الالتزام بحل الخلافات الممكنة عبر الحوار، وليس عبر القوة العسكرية وانتهاك القانون الدولي".

زيارة سرية 
وكشف موقع "والا" العبري عن زيارة سرية أجراها رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "موساد" يوسي كوهين إلى واشنطن في الأسبوع الماضي بحث خلالها مع مسؤولين كبار الملف الإيراني.

وقال الموقع: "زار رئيس الموساد يوسي كوهين في الأسبوع الماضي سرًا واشنطن، وعقد اجتماعات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، وتركزت المحادثات حول الملف الإيراني، ومواصلة التنسيق الوثيق والمستمر بين إسرائيل وواشنطن حول هذه القضية".

وتسعى إسرائيل، من خلال حلفائها واتصالاتها، للتأكيد على ثبات موقفها من عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، إضافة إلى تموضع القوات الإيرانية على مقربة من الحدود بين إسرائيل وسوريا.