يقول العلماء إن طفلا من كل 100 طفل يحمل جينات تجعله أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري النوع الأول، لذلك يعمل الباحثون على تطوير آلية لحماية الأطفال من خطر الإصابة بداء السكري منذ ولادتهم.

بيروت: كشف باحثون في دراسة جديدة عن تطوير آلية لحماية الأطفال من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول منذ ولادتهم.

وأشار القائمون على الدراسة أن الطريقة تكمن في تدريب الجهاز المناعي الخاص بالأطفال من خلال إعطائهم أنسولين على شكل بودرة، الأمر الذي يوفر حماية طويلة المدى لهم.

والأنسولين هورمون يتحكم في نسبة السكر في الدم، ويتحول إلى مرض السكري في حالة حدوث خلل.

دعوة للمشاركة

ويُطلب من حوامل يترددن على عيادات الولادة في بيركشير وباكينغهامشير وميلتون كينس وأوكسفوردشير المشاركة في إجراء التجربة.

كما سيُطلب من الآباء المشاركين في التجربة إعطاء أطفالهم مسحوق الأنسولين يوميا من سن ستة أشهر تقريبا إلى ثلاث سنوات.

ويعتقد الباحثون أن إعطاء بودرة الأنسولين للأطفال منذ عمر الست أشهر وصولًا إلى الثلاث سنوات قد يساعدهم في الحماية من الإصابة بمرض السكري.

حقيقي... وهمي

وسوف يحصل نصف المشاركين في الدراسة على أنسولين حقيقي، في حين يحصل النصف الآخر على مسحوق علاج وهمي لا يحتوي على أي عقار طبي.

ولن يعرف الباحثون ولا المشاركون ما الذي حصلوا عليهم إلا بعد انتهاء التجربة تفاديا للميل لأي نتيجة ضد الأخرى.

وتنعقد آمال على إمكانية إسهام مسحوق الأنسولين الذي يُعطى للأطفال بالملعقة في تدريب الجهاز المناعي لتهيئة الأنسولين في جسم الطفل لمنع الإصابة بمرض السكري النوع الأول.

وسيكون على المشتركين زيارة الباحثين بشكل متكرر للتأكد من سيرورة التجربة، علمًا أن نصف المشتركين سيقومون باستخدام بودرة الانسولين فقط.

دواء مختلف

كما أجريت فحوص لآخرين لمعرفة إذا كان توفير دواء مختلف، يعرف باسم "ميتفورمين"، في مرحلة الطفولة يمكنه أن يكافح مرض السكري.

ويعتبر مرض السكري النوع الأول حالة مرضية تدوم مدى الحياة لا ينتج فيها البنكرياس الأنسولين، مما يجعل مستوى الغلوكوز في الدم مرتفعا للغاية.

وقال ماتيو سنيب، كبير الباحيثن في تجربة أوكسفورد :"حماية الأطفال وأسرهم من العيش وهم مصابون بمرض السكري وتهديده بحدوث مضاعفات مثل العمى وأمراض الكلى والقلب يعد شيئا رائعا".