بيعت في العاصمة الفرنسية، باريس، مقصلة بمبلغ 8,008 يورو في مزاد علني مثير للجدل.

واشترى المقصلة، التي يرجح أن عمرها نحو 150 عاما، مليونير فرنسي يهوى اقتناء وجمع أشياء غريبة، وهي نسخة طبق الأصل من المقصلة التي كانت تستخدم لتنفيذ أحكام الإعدام لغاية عام 1977.

وكانت هيئة الرقابة على المزادات في فرنسا أبدت معارضتها لبيع المقصلة، على الرغم من أن دار المزاد تصر على أن المقصلة التي يبلغ ارتفاعها 3 أمتار لم تُستخدم مطلقا.

وقد استخدمت المقصلة لآخر مرة لقطع رأس أحد المحكومين بالإعدام عام 1977، علما أن فرنسا ألغت عقوبة الإعدام بالكامل عام 1981.

وكانت النسخة المقلدة، التي توجد على شفرتها بعض الخدوش، معروضة في متحف للتعذيب في باريس. وجاء بيعها في إطار مزاد لبيع مقتنيات نادي لموسيقى الجاز بعد إفلاسه، كان استحوذ سابقا على مقر المتحف.

وقال ناطق باسم منظمي المزادات الفرنسية لصحيفة لو باريزيان "كان ينبغي عليهم ألا يبيعوا المقصلة. الأشياء من قبيل ملابس الأشخاص الذين سيقوا إلى معسكرات النازية، وأدوات التعذيب، أشياء شديدة الحساسية".

هاتف هتلر في مزاد علني بالولايات المتحدة

منظر طبيعي بريشة فان غوخ يباع بـ 8.2 ملايين دولار

لكن رغم معارضتها، لم تتمكن هيئة مراقبة المزادات من منع مزاد بيع المقصلة الذي استغرق دقيقتين فقط .

وقد ضاعف رجل الصناعة، المليونير كريستوف فيفرير، السعر المبدئي للمقصلة البالغ 4000 يورو.

وبيعت في الماضي مقصلات حقيقية في مزادات علنية، إذ بيعت إحدى تلك المقصلات عام 2011 في مزاد علني في باريس بمبلغ 220 ألف يورو . ولم تنجح دار للمزادات في مدينة نانت غربي فرنسا ببيع مقصلة عام 2014 كانت قد عرضتها بسعر مبدئي يبلغ 40 ألف يورو.

واستخدمت المقصلة لأول مرة خلال الثورة الفرنسية، وقطعت رؤوس أكثر من 16000 شخص باستخدامها، من أبرزهم الملك لويس السادس عشر والملكة ماري أنطوانيت.

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.