غزة: قتل فتى فلسطيني الجمعة برصاص الجيش الاسرائيلي في المواجهات الدائرة قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة واسرائيل شرق مدينة غزة، وفق ما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال اشرف القدرة لوكالة فرانس برس، "استشهد عثمان رامي حلس (15 عاما) اثر اصابته برصاصة في الصدر اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي عليه اثناء مشاركته في مسيرات العودة السلمية شرق مدينة غزة".

واوضح القدرة ان "68 مواطنا اصيبوا برصاص قوات الاحتلال وقنابل الغاز (المسيل للدموع) وعدد منهم في حالة خطرة حتى السابعة (توقيت محلي) من مساء اليوم".

وتجمع الاف الفلسطينيين على طول الحدود الشرقية للقطاع بعد ظهر الجمعة واشعل عدد من المتظاهرين اطارات السيارات قرب الحدود.

وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار انها تؤكد على "الحفاظ على الطابع الشعبي النضالي والسلمي لمسيرات العودة" مبينة انها اطلقت على هذه الجمعة ب"جمعة الخان الاحمر".

وكانت المحكمة الاسرائيلية العليا اصدرت الاثنين قرارا أرجأت بموجبه مجددا إخلاء قرية خان الاحمر البدوية في الضفة الغربية المحتلة والتي تعتزم السلطات الاسرائيلية هدمها في غضون أيام.

وبدأ الفلسطينيون في قطاع غزة احتجاجاتهم قرب الحدود مع اسرائيل قبل نحو مئة يوم لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم وبلداتهم التي غادروها او هجروا منها عام 1948 لدى اقامة دولة اسرائيل، وللمطالبة برفع الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ اكثر من عشرة اعوام.

وتبرّر اسرائيل استخدام قواتها الرصاص الحي ضد المتظاهرين الفلسطينيين بأنها تدافع عن حدودها، متهمة حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بمحاولة استخدام هذه الاحتجاجات كغطاء لشن هجمات.

ومنذ 2008 شهد قطاع غزة الذي يسكنه مليونا فلسطيني ثلاث حروب، ومنذ 2014 يطبق وقف هش لاطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع.