لندن: اكدت المعارضة السورية ان النظام ليس الا واجهة في جنوب سوريا، ولفتت إلى ان التقدم الذي يتم احرازه هناك بفضل القوات الروسية التي تساند النظام والمليشيات الايرانية التي امعنت بارتكاب الجرائم بحق المدنيين. 

رأى يحيى العريضي المتحدث الرسمي باسم الهيئة السورية للمفاوضات في حديث مع " ايلاف " أن النظام السوري لم ينتصر .

وحول سيطرة النظام على جنوب سوريا شدد أن ليس النظام من ينتصر بل " الوحش الروسي".

النظام واجهة
وقال أن "النظام عبارة فقط عن اسم وواجهة، وهناك بعض الجنود والضباط السوريين والميليشيات الايرانية ولكن الدعم والآلية الروسية، والتوافقات والمصالح الدولية اتفقت على عدم استمرار المظاهر المسلحة للمعارضة وهذه التوافقات هي التي ساهمت على رسم المشهد اليوم ".

ورأى أنه من المؤسف ان ما يحدث ليس صراعا عسكريا بل هو نزاع إرادات، وبات من المسموح فقط للنظام وحلفائه أن يكون لهم تواجدا في الجنوب .

وقال أن الشعب السوري انطلق في انتفاضته ويريد التغيير، لأنه يرفض النظام وعقليته، الذي لم يعد يشكل مظهر رعب بالنسبة للسوريين لذلك أرى أن الأمر لم ينته على الإطلاق.

الائتلاف الوطني
من جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن التحالف الدولي فشل في تأدية مهامه الأساسية في سوريا، وطالب الائتلاف في بيان تلقت " إيلاف " نسخة منه، بإيقاف قوات النظام والمليشيات الإيرانية عن ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق المدنيين.

وقال الائتلاف الوطني إن التحالف الدولي لم يكتف الى ما أسماه " بالاستسلام لفشله الذريع في حماية المدنيين من جرائم النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية، ولا عجزه عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بوقف القتل في سوريا"، بل ساهم في قتل السوريين وتشريدهم وتدمير منازلهم.

وكانت طائرات التحالف الدولي قد أغارت ليلة الخميس على معمل للثلج في ريف دير الزور الشرقي.

غارات على المدنيين 
وأعلن الائتلاف في هذا الصدد أن التقارير تفيد بأن الغارة أسفرت عن وقوع مجزرة مروِّعة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، مضيفاً إنه لا تتوفر إحصاءات دقيقة عن أعداد القتلى والمصابين.

وأكد أن الأرقام التي يذكرها الناشطون والمصادر الحقوقية تزداد مع مرور الوقت، ما يشير إلى خطورة الحالات، وإلى الظروف الصعبة التي تواجهها المنطقة في ظل غياب الخدمات الطبية، وعدم وجود حد أدنى من اللوازم العلاجية.

وقال البيان "إذا كانت كل أشكال استهداف المدنيين هي محل تجريم وإدانة واستنكار، فإن الاستهتار بدمائهم وعدم اتخاذ ما يكفي من احتياطات لضمان سلامتهم، هو محل استنكار وإدانة بالقدر نفسه، هذا رغم أن تكرار مثل هذه الجرائم المدانة يكاد يؤكد الشكوك العميقة تجاه اتخاذ قوات التحالف القدر اللازم من الاحتياطات لمنع سقوط مدنيين".

تحقيق
وشدد على أن "جميع الدول المشاركة في قوات التحالف الدولي، تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن كل ما ترتكبه من جرائم، أو تمارسه من انتهاكات، وطالب "بالتحقيق الفوري في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، والتوقف عن استهداف المدنيين بذريعة الحرب على الإرهاب، في الوقت الذي يترك فيه النظام وميليشياته ومرتزقة الحرس الثوري الإيراني يعيثون في أنحاء سوريا فساداً وخراباً، دون أن يتم التصدي لهم، أو الرد على جرائمهم وإرهابهم".