نيس: أعلن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب خلال مشاركته في نيس السبت في إحياء ذكرى الضحايا الـ86 الذين سقطوا في المدينة الساحلية قبل عامين دهسا بشاحنة يقودها جهادي تونسي ان "العمل السري لقوات الامن" أتاح احباط 25 مخطط اعتداء منذ مطلع العام الماضي.

وقال فيليب في خطابه إن الجهود التي تبذلها قوات الامن، بما فيها "العمل السري ضد الارهاب أتاحت إحباط 25 مشروع اعتداء منذ شهر يناير 2017" في فرنسا.

حرص رئيس الوزراء على استذكار كل ضحايا الاعتداءات التي شهدتها فرنسا منذ عامين، لافتا الى المشروع الذي تم اعلانه الجمعة وينص على استحداث مركز "قاض مكلف التعويض لضحايا الاعمال الارهابية يكون نطاق صلاحيته على المستوى الوطني".

وأضاف ان "الايام القليلة المقبلة" ستشهد اطلاق مشروع لاستحداث مركز وطني للموارد والصمود تكون مهمته وضع "سياسة متعددة التخصصات وعابرة للقطاعات لمعالجة الصدمات النفسية" الناجمة عن الاعتداءات الارهابية.

تخللت حفل تكريم الضحايا كلمات ألقاها ممثلون لمنظمات تدافع عن حقوق ضحايا الاعتداءات ودعوا خلالها الى إقامة نصب تذكاري دائم ومركز ابحاث في نيس. وكان يوم نيس الطويل بدأ بحفل تأبين ديني في متحف فيلا ماسينا في جادة الانكليز حيث وقع الاعتداء في 14 يوليو 2016، تبعه وضع اقارب الضحايا ورودا بيضاء اسفل النصب التذكاري الموقت الذي اقيم في حدائق هذا المتحف.

وكان رئيس الوزراء شارك صباحا في العرض العسكري بمناسبة العيد الوطني الفرنسي كما التقى في دار البلدية في نيس نحو اربعين من عائلات الضحايا. وتقرر ان يختتم احياء ذكرى الضحايا مساء بحفل موسيقي تحييه اوركسترا نيس الفيلهارمونية يليه اطلاق 86 بالونا في الهواء وانارة 86 شعلة في جادة الانلكيز.

ووفقا لآخر حصيلة نشرها "صندوق الضمان" المكلف تعويض ضحايا الاعتداء فقد اوقع الهجوم الجهادي في نيس اضافة الى القتلى الـ86 ما مجموعه 206 جرحى و1360 اصابة بصدمة نفسية.

ومساء 14 يوليو 2016 كانت جادة "برومناد ديزانغليه" المطلة على البحر المتوسط مكتظة بمحتفلين بالعيد الوطني اتوا ليشاهدوا عرض الالعاب النارية الذي اقيم في المناسبة حين اقتحمت شاحنة يقودها التونسي محمد لحويج بوهلال المكان ودهست الحشود في اعتداء تبناه تنظيم الدولة الاسلامية وقتل منفذه على الاثر.