قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت أكبر هجوم على حركة حماس منذ حرب غزة 2014.

وجاء الهجوم ردا على إطلاق عشرات الصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي. ورغم إعلان حماس الاتفاق على هدنة، تفيد التقارير بأن الهجمات مستمرة من الطرفين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "مسلحين أطلقوا صاروخين صوب إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأحد فاعترضهما نظام القبة الحديدية".

وذكر الجيش في بيان أن "طائرة تابعة للجيش الاسرائيلي استهدفت مجموعة من عناصر حركة حماس كانت تطلق بالونات حارقة من شمال قطاع غزة على الأراضي الاسرائيلية".

"أكبر ضربة"

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت أن شخصين قتلا وأصيب 12 آخرون جراء الغارلسبت.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت منشآت استخدمتها حماس، من بينها "مقر كتيبة لحركة المقاومة الفلسطينية ومعسكر تدريب في أحد المباني المرتفعة في مخيم الشاطيء للاجئين شمالي غزة علاوة على مخزن للسلاح وبطاريات إطلاق صواريخ".

وقال نتنياهو إنه "بعد مشاورات مع وزير الدفاع، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وكبار المسؤولين الأمنيين في دولة إسرائيل، قررنا اتخاذ إجراء قويا ضد إرهاب حماس".

وأضاف أن "جيش الدفاع وجه أكبر ضربة إلى حماس منذ عملية الجرف الصامد، وسوف نكثف الهجمات إذا ما استدعت الضرورة ذلك"، في إشارة إلى حرب غزة عام 2014.

ونفى نتنياهو في وقت لاحق أنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية.

وأوضح نتنياهو في اجتماعه الأسبوعي في مجلس الوزراء "هذا غير صحيح. نحن لسنا مستعدين لقبول أي هجمات ضدنا وسنرد بشكل مناسب ".

حطام
Reuters
أصيب إسرائيليون بشظايا جراء إطلاق حماس عشرات الصواريخ إلى الداخل الإسرائيلي في الفترة الأخيرة

وكان مسؤولون فلسطينيون أعلنوا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار "بفضل جهود مصرية ودولية".

في غضون ذلك، أفاد شهود عيان قال شهود عيان لرويترز إن غارة إسرائيلية، وقعت السبت، قصفت مبنى غير مأهول في مدينة غزة وأن الضحايا كانوا من المارة.

حطام
EPA
قال شهود عيان إن الغارة الإسرائيلية قصفت مبنى غير مأهول في غزة

وقالت حركة حماس إن شخصا آخر قُتل برصاص القوات الإسرائيلية أثناء مظاهرات الحدود الجمعة الماضية.

واتهم الجيش الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ من غزة على المدن الإسرائيلية.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، سقط صاروخ على مدينة سديروت، ما أدى إلى إصابة 3 إسرائيليين بجروح جراء الشظايا.

وتعد الهجمات الإسرائيلية أحدث حلقة في مسلسل العنف الممتد في المنطقة في الأشهر القليلة الماضية بعد خروج الآلاف من الفلسطينيين مظاهرات حاشدة على طول الحدود بين غزة وإسرائيل للمطالبة بحق عودة اللاجئين وفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل ومصر على غزة.

في المقابل، تقول السلطات في مصر وإسرائيل إن الحصار يعتبر ضرورة أمنية لمواجهة المسلحين.

وقالت مصادر طبية في غزة إن أكثر من 130 فلسطينيا قتلوا وأصيب 15 ألف برصاص القوات الإسرائيلية أثناء الاحتجاجات. واتهمت منظمات حقوقية القوات الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين بينما تقول إسرائيل إن قواتها فتحت النار بغرض الدفاع عن النفس فقط أو لمنع دخول بعض من حاولوا التسلل إلى أراضيها استغلالا للمظاهرات.

ولا تعترف حماس بوجود دولة إسرائيل، وهو سبب اندلاع الحروب والعنف بينهما لعشرات السنوات.

____________________________________________

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.