دبي: حققت الإمارات إنجازاً جديداً باحتلالها المرتبة السادسة عالميا في المؤشر العالمي للخدمات الإلكترونية (الذكية)، كما حققت المركز الثاني في مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات (TII) على مستوى العالم بحسب تقرير تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية للعام 2018.

ووفقاً للمؤشر العالمي للخدمات الذكية، تحتل الإمارات المرتبة نفسها مع السويد، متقدمة على إسبانيا، وكندا، وألمانيا، وهولندا وإستونيا والبرتغال وروسيا. 

أما على المستوى الإقليمي فاحتلت الإمارات المركز الأول خليجياً وعربياً وفي منطقة غرب آسيا. أما في مؤشر جاهزية البنية التحتية للاتصالات، فتفوقت على كل من كوريا الجنوبية، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا، وفرنسا، والدنمارك.

"فخور بفريق عملي"

وقال حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد في تغريدة له على تويتر: "قبل 5 أعوام جمعنا 1000 مسئول من الحكومة الاتحادية، وأطلقنا معهم مشروع "الحكومة الذكية" لتحويل خدمات الحكومة على الهواتف الذكية، أعطيناهم مهلة 24 شهرا للتنفيذ، ووعدنا المقصرين بحفل وداع. اليوم صدر تقرير من الأمم المتحدة يضم 193 دولة يصنف الإمارات السادس عالميا في الخدمات الذكية".

 

 

وأضاف: "الإمارات اليوم الأولى خليجيا وعربيا وعلى مستوى غرب آسيا في الخدمات الذكية، وتقدمت عالميا على دول سبقتنا في هذا المجال. فخور بفريق عملي .. يستحقون حفلا كبيرا لنحتفي بهم .. ولكن سنقيمه لهم بعد تحقيقنا المركز الأول عالميا بإذن الله".

 

 

تحقيق رؤية محمد بن راشد

من جانبه، أكد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي أن "50 جهة حكومية عملت خلال 5 سنوات على تحقيق رؤية محمد بن راشد.. والتجربة نموذج دولي لكافة دول العالم للاستفادة منه"... وتابع: "خدمات الإمارات الذكية اشترك في تطويرها القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي... وطلاب الجامعات كانوا المحرك الأساسي لتطوير التطبيقات".

وأضاف "خلال خمس سنوات من تدشين الحكومة الذكية، استطاعت دولة الإمارات أن تكون نموذجاً يحتذى في المنطقة والعالم، سواء من خلال سعيها إلى مواكبة أحدث التطبيقات العالمية في العمل الحكومي، وتحقيق مراتب متقدمة عالمياً في مختلف المؤشرات الحكومية، وإرساء معايير فريدة لتعزيز الأداء الحكومي واعتماد حلول مبتكرة لمواجهة التحديات، على نحو جعل نموذج العمل الحكومي مدرسة بحد ذاتها، تسعى العديد من دول الجوار والعالم إلى الاستفادة منها".

وتابع: "الأرقام الرائدة عالمياً وإقليمياً التي تحققها دولة الإمارات تعكس مدى التقدم في البنى التحتية للدولة ونحن نقف على أعتاب عصر جديد يتمثل في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والنقل ذاتي الحركة والطائرات بدون طيار".

أربع مستويات

ويتألف مؤشر الخدمات الإلكترونية (الذكية) من أربعة مستويات لتطور الخدمات؛ حيث يشمل المستوى الأول خدمات المعلومات الناشئة وتتضمن قيام الحكومة بتوفير المعلومات على الإنترنت لجمهور المتعاملين؛ ويتضمن المستوى الثاني تعزيز المعلومات بمزيد من السياسات العامة والقوانين واللوائح والتقارير والنشرات القابلة للتحميل؛ فيما يتمحور المستوى الثالث حول الخدمات الإجرائية التي يكون التفاعل فيها ثنائي الاتجاه بين الحكومة والمتعامل، أما المستوى الرابع والأكثر تقدماً فهو مستوى الخدمات المتصلة.

كما أظهر استبيان تنمية الحكومات الإلكترونية الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية أن دولة الإمارات حققت قفزة نوعية في المؤشر الكلي لتنمية الحكومة الإلكترونية من المركز 29 في العام 2016 إلى المركز 21 في العام 2018، لتصبح الإمارات من الدول الـ 25 الأولى في هذا المؤشر الذي يرصد مستوى التقدم في مسار التحول الرقمي للحكومات العالمية، متقدمةً ضمن هذا المؤشر على دول عريقة في التحول تطور الحكومة الإلكترونية من بينها كندا، وإيطاليا، وإيرلندا.

ونتيجة للتقدم الذي تم تحقيقه في مؤشر الخدمات الإلكترونية (الذكية)، ومؤشر المشاركة الإلكترونية، ومؤشر البنية التحتية للاتصالات، ومؤشر رأس المال البشري، تبوأت الدولة الترتيب 21 في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية.