واشنطن: اقترحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس سلسلة تعديلات جوهرية على قانون فدرالي يحمي منذ العام 1973 أصنافا عديدة من الحيوانات التي تعيش على الاراضي الاميركية والمهددة بالانقراض، مما أثار غضب مدافعين عن البيئة. 

و"قانون الاصناف المهددة بالانقراض" الذي يعتبر مرجعا على الصعيد الدولي في مجال حماية البيئة أقر قبل 45 عاما في عهد الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون.

وقد ساهم مذاك في إنقاذ عشرات الأصناف المهددة بالانقراض وفي مقدمها "النسر الأصلع" ذو الرأس الابيض والذي يعتبر رمز الولايات المتحدة، وخروف البحر والحوت الأحدب والتمساح الأميركي.

ومن بين التعديلات التي اقترحت وزارتا الداخلية والتجارة إدخالها على القانون الخميس شطب عبارة ترمي الى الفصل بين القرارات التي تتخذ لحماية الاصناف المهددة وبين تداعياتها الاقتصادية.

كذلك فإن التعديل يرمي الى التمييز بين الاصناف المهددة بالانقراض "الوشيك" وتلك المهددة بالانقراض على "المدى القريب"، كون القانون الحالي يمنح كلا الفئتين نفس درجة الحماية.

ويتعين على هذه الاقتراحات ان تخضع لمشاورات علنية لمدة 60 يوما، مما يعني ان اقرارها يمكن ان يتم بحلول نهاية العام.

وسارعت جمعيات الدفاع عن البيئة الى التعبير عن سخطها إزاء التعديلات المقترحة، معتبرة انها في حال اقرّت ستفرغ قانونا أثبت فعاليته على مدى اربعة عقود ونيّف من مضمونه.

وبحسب دراسة نشرت الاربعاء في مجلة "كونسيرفيشن ليترز" فإن أميركيا واحدا فقط من بين كل عشرة يعارض قانون 1973 الذي وعلى الرغم من ذلك يتعرض لهجوم مستمر.