لندن: أعلنت الحكومة البريطانية الأحد عن إيفاد سفينة تابعة للقوّات البحرية الملكية لإيصال مساعدات إلى غزة عبر الممرّ الإنساني من قبرص.

وقال وزير الدفاع غرانت شابس في بيان إن السفينة "في طريقها إلى شرق البحر المتوسط بغية دعم الجهود الدولية لتوصيل مساعدات حيوية إلى غزة".

ومن شأن هذه المبادرة أن تسمح بـ"دعم الممرّ الإنساني البحري الدولي من قبرص إلى غزة المدعوم من عدّة شركاء لنا ومن الأمم المتحدة"، وفق ما أفاد وزير الخارجية ديفيد كامرون في البيان.

وتطرّق كامرون إلى احتمال القيام مع الولايات المتحدة وقبرص وشركاء آخرين بإرساء "رصيف مؤقّت جديد قبالة ساحل غزة بغية إيصال المساعدات في أسرع وقت ممكن وبأكثر الطرق أمنا".

وتعهّدت وزارة الخارجية "تقديم مبلغ قد يصل إلى 9,7 ملايين جنيه استرليني (11,30 مليون يورو) لإيصال المساعدات وتوفير الخبرات اللوجستية وتزويد الممرّ الإنساني بعربات رافعة ووحدات تخزين".

ويقضي الهدف بـ"زيادة كمّية المساعدات إلى أقصى المستويات كي تصل إلى الأشخاص الذين هم بأمسّ الحاجة إليها".

ممرّ بحري لتوجيه المساعدات
ومنذ أشهر، تمارس قبرص وهي البلد الأقرب إلى قطاع غزة في الاتحاد الأوروبي على بعد حوالى 360 كيلومترا ضغوطات لإقامة ممرّ بحري لتوجيه المساعدات.

وأوصلت سفينة أولى تابعة للمنظمة غير الحكومية الإسبانية "أوبن آرمز" مساعدات إلى غزة في 15 آذار (مارس). وأنزلت سفينة ثانية حمولتها في القطاع في الأوّل من نيسان (أبريل).

وفي البيان الذي أصدرته الحكومة البريطانية بعد ستة أشهر من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، قال كامرون إن الوضع في غزة "كارثي وخطر المجاعة فعلي".

وكان كامرون قد حذّر في مقال نُشر في "صنداي تايمز" من أن دعم بريطانيا لإسرائيل ليس "بلا شروط"، مشيرا "نتوقّع من ديموقراطية مزدهرة... إلى هذا الحدّ أن تحترم القانون الإنساني الدولي".

وتطرّق وزير الخارجية البريطانية إلى الوفاة "المأسوية التي كان من الممكن تفاديها" لسبعة عمّال إنسانيين من منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، من بينهم ثلاثة بريطانيين، قتلوا بضربات مسيّرة إسرائيلية على غزة الإثنين، مشدّدا على أن "الأمر ينبغي ألا يتكرّر أبدا".