طهران: قال الجنرال رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني، إن جميع سفارات إسرائيل لم تعد آمنة، في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، حيث قضى 7 من ضباط "الحرس الثوري" أبرزهم العميد محمد رضا زاهدي.

ونقلت وكالة "تسنيم" التابعة لـ"الحرس الثوري" عن صفوي قوله خلال مراسم تأبين حليفه زاهدي، في طهران، إن "الاستراتيجيات الإقليمية ستشهد تغييرات جذرية، وجبهة المقاومة ستقرر مصير المنطقة بقيادة إيران"، في إشارة إلى التسمية التي تطلقها طهران على جماعات موالية لها في المنطقة.

ووفقاً لتقرير "الشرق الأوسط" فقد أدلى صفوي، بتلك التصريحات في أعقاب هجوم يشتبه في أن إسرائيل شنته على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل)، الذي توعدت طهران بالرد عليه.

وقال صفوي: "حتى أمس أغلقت سفارات إسرائيل في 27 دولة، بسبب الخوف، بما في ذلك مصر والأردن والبحرين وتركيا، يعني ذلك أن مواجهة هذا الكيان الدموي حق قانوني ومشروع، وإيران أعلنت موقفها رسمياً بشأن الهجوم على القنصلية في دمشق، لقد وعد المرشد بأن يتلقوا صفعة".

وبشأن طبيعة الرد الإيراني، قال صفوي إن "جبهة المقاومة جاهزة، ويجب أن ننتظر مضي الوقت لنرى كيف تسير الأمور، لكن المواقف المعلنة من إيران وجبهة المقاومة تتسبب في رعب الصهاينة وهروب العشرات من المستوطنين، خصوصاً من جنوب لبنان، لقد هرعوا إلى المحلات واشترى بعضهم مولدات كهربائية".

وتعتقد مصادر استخباراتية أميركية وإسرائيلية بأن إيران تخطط للانتقام من تدمير مجمع سفارتها في دمشق، بشنّ هجمات بطائرة "شاهد" المسيّرة، وصواريخ "كروز"، على سفارة إسرائيلية. وقالوا إن الرد الإيراني باستهداف منشأة دبلوماسية إسرائيلية، من المرجح قبل نهاية شهر رمضان، وفقاً لشبكة "سي بي إس" الأميركية.