إيلاف من لندن: قال تقرير إن المملكة المتحدة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الدخل القومي بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء عن تشديد السياسة العسكرية في وقت تتزايد فيه التهديدات الأمنية عالميا.

وحسب مصادر بريطانية مطلعة، فإن الزيادة المتوقعة أقل طموحا مما يقول بعض المطلعين على بواطن الأمور إنها ضرورية، لكنها ستعني عشرات المليارات من الجنيهات الإضافية للقوات المسلحة على مدى السنوات الست المقبلة.

وكان ريشي سوناك قال في السابق إن أي استثمار إضافي لن يحدث إلا عندما تسمح الظروف الاقتصادية بذلك، ويبدو أن هذا التحذير جاهز للتجاوز الآن بسبب الظروف.

وتأتي خطوة المملكة المتحدة في وقت تتصاعد فيه التهديدات للأمن العالمي التي تشكلها حرب روسيا في أوكرانيا، والصراع في الشرق الأوسط والصين المتزايدة الحزم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، متحدثًا في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أثناء رحلة إلى بولندا، حيث كشف أيضًا عن حزمة جديدة من الأسلحة والذخيرة و500 مليون جنيه إسترليني من الأموال المخصصة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن "العالم أقل أمانًا مما كان عليه منذ عقود".

وتنفق المملكة المتحدة حالياً ما يزيد قليلاً عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، ولكنها بدأت مؤخراً في إضافة الأموال المستخدمة لدعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي واسع النطاق لتعزيز هذا الرقم.

وقال موقع قناة (سكاي نيوز) إنه من المتوقع أن يتم تخصيص خطة زيادة الإنفاق الدفاعي على مدى السنوات الست المقبلة فقط للميزانية الأساسية لوزارة الدفاع، والتي يصل إجماليها إلى عشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية من الأموال الإضافية.

قدرات الجيش تتراجع

ولطالما حذر المطلعون على شؤون الدفاع البريطاني من أن هناك حاجة ماسة إلى استثمارات جديدة لسد الفجوات المتزايدة في القدرات عبر الجيش والبحرية الملكية والقوات الجوية الملكية بعد عقود من التخفيضات في التكاليف التي قامت بها الحكومات المتعاقبة منذ نهاية الحرب الباردة.

كما أن هناك حاجة إلى تجديد القدرة على الدفاع عن الوطن.

وكانت قناة (سكاي نيوز) كشفت في وقت سابق من هذا الشهر أن المملكة المتحدة ليس لديها أيضًا خطة لدفاعاتها الخاصة في حالة نشوب حرب.

وقالت في تقرير إن المسؤولين بدأوا العمل على "خطة دفاع وطني" مشتركة بين الحكومة، ولكن أي تحول إلى أسلوب الحرب الباردة، والاستعداد للحرب، سوف يتطلب من الزعماء السياسيين أن يجعلوا الدفاع جهداً وطنياً حقيقياً مرة أخرى ــ بدلاً من أن يكون مجرد شيء تقدمه القوات المسلحة فحسب.