إيلاف من الرباط: عاش المؤتمر الثامن عشر لحزب الاستقلال المغربي (غالبية حكومية) على إيقاع خلافات داخلية مباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية التي انعقدت مساء الجمعة في بوزنيقة، جنوب الرباط.

وبرز الخلاف حول من يرأس أشغال المؤتمر، بعد استقالة الأمين العام واللجنة التنفيذية.

فمن جهة، رشح التيار الذي يقوده نزار بركة الأمين العام المنتهية ولايته ، تولي عبد الصمد قيوح رئاسة المؤتمر، وهو وزير سابق وعضو اللجنة التنفيذية. فيما رشح تيار حمدي ولد الرشيد، وهو رئيس بلدية العيون ، كبرى حواضر الصحراء المغربية، تولي فؤاد القادري رئاسة المؤتمر، وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية المنتهية ولايتها.

وقال مؤتمرون لـ"إيلاف" إن قيوح لا يحظى بشعبية لدى غالبية مناضلي الحزب،كما أن الفادري مرشح تيار ولد الرشيد لا يحظى بدوره بشعبية كبيرة.


محمد الدويري أحد الوجوه التاريخية لحزب الاستقلال يتوسط نزار بركة وحمدي ولد الرشيد

وبعد ساعات من الخلاف، الذي امتد طيلة ليلة الجمعة، تمكنت الأطراف من الاتفاق على رئاسة ثلاثية للمؤتمر، تتكون من كل من عبد الصمد قيوح، وفؤاد القادري، وعبد الجبار الرشيدي، وكلهم أعضاء في اللجنة التنفيذية المنتهية ولايتها.

وحسب قيادي في الحزب فقد مكن هذا الاتفاق من مواصلة أشغال المؤتمر إلى صبيحة يوم السبت بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وإعلان انتهاء مهام قيادة الحزب.

وبمرور هذه المحطة الأولى من المؤتمر، تبقى المحطة الثانية هي انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية للحزب.

فخلال مساء اليوم السبت، سيتم عقد اجتماع أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم حوالي 1400 عضو، لانتخاب أمين عام الحزب.


نزار بركة يلقي خطاب إفتتاح مؤتمر حزب الاستقلال المغربي

ويوجد مرشحان لهذا المنصب هما نزار بركة، الأمين العام المنتهية ولايته، الذي سبق للجنة التنفيذية المنتهية ولايتها أن أعلنت أنه المرشح الوحيد المتوافق عليه في قيادة الحزب، وهناك مرشح أخر مغمور هو رشيد أفيلال، عضو اللجنة التنفيذية، وحظوظه ضعيفة جداً.

وبعد انتخاب الأمين العام، سيكون عليه اختيار لائحة تتكون من 30 شخصا لعضوية اللجنة التنفيذية يطرحها على المؤتمر للمصادقة عليها.

وتسود مخاوف من بروز خلافات جديدة داخل اجتماع المجلس الوطني، بسبب وجود حوالي 107 ترشيحات لمنصب اللجنة التنفيذية سوف يكون على نزار بركة اختيار 30 منهم فقط.