أحمد عصمت

rlm;27rlm; طالبا تم حبسهم علي ذمة تحقيقات النيابة في احداث جامعة الازهر وهو رقم يقل كثيرا عن الاعداد التي شاهدناها تقتحم منشآت الجامعة وتتلف محتوياتها في آخر هجماتهم التتارية المنحطة التي يقومون بهاrlm;..rlm;

والطريف في الامر ان رئيس الجامعة ظل علي امتداد الاسبوع الماضي كله نجما للفضائيات عبر مداخلاته التي يعلن فيها ان الامن مستتب داخل اسوار جامعة الازهر وخلو الجامعة من اي مظهر من مظاهر العنف, وان ما يحدث من شغب مدمر يقع في الشارع الخارجي بطريق النصر خارج الحرم الجامعي, وهو امر يخرج عن مسئولية الجامعة رغم ان الجناة كانوا ينطلقون من البوابة لمهاجمة الامن وقطع المرور في الاتجاهين وتشاء الاقدار ان تتجدد الاحداث ويقع رئيس الجامعة رهينة لهؤلاء الطلبة الذين احتجزوه في مكتبه حتي نجحت قوات الامن في تحريره من الحصار وهو امر يكشف عن مفارقة غريبة, وهي ان رؤساء الجامعات عاجزون عن حماية جامعاتهم, وهم في نفس الوقت لا يتحركون في الوقت المناسب لطلب المساندة الامنية من الدولة! وقد كنت أتوقع موقفا اكثر حزما من الحكومة عندما اعلنت عن تمركز قوات من الشرطة في مدخل الجامعات لضمان عدم تسلل عناصر خارجية لداخل الحرم الجامعي, والحق في الاستعانة بالقوات في حالة الضرورة وهي اجراءات تتم علي استحياء, ولا تنفذ الي عمق المشكلة, وقد زاد من دهشتي ودهشة الملايين الذين تابعوا هجمات الخوارج تصريح وزير التعليم العالي برفضه عودة الحرس الجامعي للجامعات وهو قول يعيدنا الي زمن التصريحات الحنجورية التي تغفل الدور الحقيقي للجامعات كقواعد للعملية التعليمية ومحطات للتنوير وجسور للعبور الي آفاق المستقبل لتصبح ساحة للمهاترات والممارسة السياسية كما تتجاهل هذه الدعاوي معاناة دافعي الضرائب من الشعب المصري للإنفاق علي التعليم والمنشئآت التعليمية والمدن الجامعية لإعاشة المغتربين من ابناء المحافظات الا ان هذه الاستثمارات تضيع هباء بسبب هطل بعض المتنطعين سياسيا والمدعين دينيا.. ان تصحيح مسار الجامعات لن يتحقق الا بعودة الحرس الجامعي من رجال الشرطة ليمارس دوره بشكل صريح ودون مواربة في تأمين الجامعات وحماية طلابها وأساتذتها, اما من يجعلونها مسرحا للبلطجة واهانة الرموز الدينية والوطنية لحساب القيادات الظلامية فهؤلاء لامكان لهم بين الاسوياء.