عبدالعزيز السويد

في موقع شركة الغاز والتصنيع الأهلية على الإنترنت الأمور هادئة تماماً، وكأن لا حدث هناك لا توجد إشارة واحدة لأزمة الغاز التي يعاني منها سكان جدة، وفي الأخبار أن «برميل» الغاز وصل إلى 50 ريالاً، وفي رواية أخرى 100 ريال، مع صور لتجمعات مستهلكين، ويبدو أن شركة الكهرباء مبسوطة، تدعو لشركة الغاز بالثبات ونحن في فصل الشتاء! وقرأت صباح أمس خبراً عن بوادر أزمة غاز في الرياض، لعله لا يكون دقيقاً، وحتى لا تقضم السوق السوداء الراتبين.

كان من المتوقع أن تستفيد شركة الغاز من الحادثة المفجعة التي وقعت عام 2012، كشفت تلك الحادثة المروعة بضحاياها تخبط إدارة الشركة وسوء إدارتها وعلاقات الإدارة بموظفين، وجانب السلامة في شركة مثل الغاز أهم جانب، والقصد أنه بأهميته يفتح الباب على مصراعيه لإصلاح جميع مفاصل الشركة، بما فيها أساس عملها وامتيازها، وهو توفير المنتج للمستهلك، مع قطع الطريق على الاستغلال والانتظار.

لكن هذا لم يحدث ولا يبرر أزمة النقص تغيير في الإدارة وقضايا خلافات مع موظفين أو أسلوب عمل مع الموزعين، أي تغيير يجب ألا يؤثر في الخدمة هنا تكمن القدرة الحقيقية للإدارة، المستهلك يجب ألا يكون المتأثر بالتجارب الإدارية، ويفترض بوزارة التجارة والصناعة أن تتدخل بصورة واضحة لحماية المستهلك. هل يعاد النظر في امتياز شركة الغاز واحتكارها لهذه الخدمة الضرورية؟ أعتقد أن هذا من الضرورة بمكان، كفانا تدليلاً لبعض الشركات.

&


&