سار أبرهة قبل 14 قرنا من اليمن بعد هدم كنيسة القليس باتجاه مكة المكرمة، مدعوما من الحبشة لهدم الكعبة المشرفة، لكن الله أهلكه قبل أن يصل إليها. 
واليوم، يطلق الحوثيون صواريخ شهاب الإيرانية المطورة عن سكود من صعدة قاطعة 645 كلم، بدعم من الفرس باتجاه الكعبة لاحتلالها، وتساقطت الصواريخ بدفاعات التحالف مثلما وقف الفيل حاسرا في وادي محسر، حيث سقط الأول في الصور على بعد 90 كلم من مكة قبل يوم عرفة بـ10 أيام، والثاني بعده بـ38 يوما، بينما كان آخر الحجيج يتأهبون لمغادرة المشاعر المقدسة في العرفاء على بعد 80 كلم من مكة، والأخير في خليص على بعد 65 كلم من مكة مساء أول من أمس.

الطائف: سلطان الحارثي
بين قصة أصحاب الفيل وصواريخ الانقلابين؛ اختلف الزمان واتفقت الوجهة، فالصواريخ الإيرانية التي زودت بها طهران الحوثيين لضرب قبلة المسلمين هي اليوم تسلك مسلك طريق الفيل الذي سيره أبرهة الأشرم قبل 14 قرنا لهدم الكعبة، لكن الله أهلكه قبل أن يصل إليها، ولكنها بفضل الله تهاوت قبل أن تصل إلى أهدافها مثلما وقف الفيل حاسرا في وادي محسر على بعد 7 كلم من بيت الله الحرام.
للبيت ربّ يحميه
على الرغم من حالة الاستياء التي انتابت المسلمين في كافة أقطار الأرض عندما علموا أن بيت الله الحرام مستهدف من مليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، إلا أن ثقتهم أولا في الله بأن رب البيت سيحميه، ثم في الدروع الحصينة التي تعهدت بحماية المقدسات الإسلامية من جميع صور الإفساد زاد من طمأنينتهم بأن الحرمين في أيد أمينة، ولن تصل إليها أيدى المفسدين مهما حاولوا مستشهدين بالجهود التي بذلتها المملكة لحماية الحج والعمرة من الفوضى والفتنة التي اعتادت إيران على إثارتها بين الحين والآخر خلال موسم الحج.في الثاني من سبتمبر الماضي وقبل يوم عرفة بـ10 أيام أسقطت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخا على بعد 90 كلم من بيت الله الحرام، وبالتحديد في الوقبات في منطقة الصور على مشارف الطائف، وقد تهاوى بفضل الله في منطقة صحراوية رغم أن وجهته كانت للمشاعر المقدسة، وعلى الرغم من تعامل الجهات المختصة في المملكة مع الحدث بحكمة ومراعاتها لظروف الحج إلا أن المراقبين كشفوا في حينه النوايا السيئة للميليشيات الحوثية باستهداف قبلة المسلمين. وبعد 38 يوما وبالتحديد في العاشر من أكتوبر وبينما آخر الحجيج يتأهبون لمغادرة المشاعر المقدسة بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج في أمن وأمان؛ أطلق الحوثيون صاروخهم الثاني باتجاه مكة المكرمة، وتمكنت المضادات الأرضية من إسقاطه في منطقة العرفاء أي على بعد 80 كلم من الحرم المكي و15 كلم من ميقات قرن المنازل بالسيل الكبير.
وجاء الصاروخ الثالث الذي أطلق مساء أول من أمس من صعدة وأسقطته المضادات الأرضية على بعد 65 كلم من الكعبة المشرفة ليكشف الحقيقة بوضوح لجميع المسلمين أن قبلة المسلمين هي الهدف الإستراتيجي لعناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح التي تدعمها إيران وتزودها بالصواريخ الباليستية التي تم تعديلها خصيصا لتبلغ مكة المكرمة.
# الحوثي_يستهدف_ كعبة_المسلمين
شهد هذا الوسم تفاعلا عالميا من جميع المسلمين في مختلف أقطار الأرض، إذ بلغ عدد التغريدات تحت هذا الوسم 100 ألف تغريدة خلال 12 ساعة فقط من الواقعة، وتنوعت تغريدات المغردين، إذ أظهر عدد من المغردين سخطهم واستياءهم من هذه الأفعال المشينة التي تصدر ممن يدعون الإسلام، بينما أبدى مغردون آخرون ثقتهم بأن صواريخ الحوثي لن تصل إلى قبلة المسلمين، وهي محاولات يائسة وفاشلة، وقال المغرد جيري ماهر "مكة التي حماها الله سبحانه وتعالى، لن يستطيع حوثي صغير مرتزق لخامئني إرهابي أن يمسها بضرر.