خالد السليمان

نشرت «عكاظ» أمس تقريرا حول الجالية اليمنية في دول الخليج ودورها السلبي في دعم الشرعية اليمنية، وذكر التقرير أن السعودية وحدها تضم أكثر من مليوني يمني يقيمون ويعملون بشكل نظامي واستثنائي، ناهيك عن المقيمين المخالفين لنظام الإقامة، بينما قدر التقرير ما يحققه المغتربون اليمنيون بأكثر من ٤ مليارات دولار في السنة!

في الحقيقية لا يكتفي «بعض» اليمينيين المقيمين في دول الخليج وخاصة السعودية بالفرجة على ما يجري في اليمن دون دعم جهود الشرعية لاستعادة استقرار بلادهم، بل إن بعضهم يجاهر بمناصرة الانقلابيين ويتخذ من وسائل التواصل الاجتماعي التي تبث عبر الشبكات الخليجية منصات لدعم الحوثيين وميليشيات علي صالح، وشتم حكومات وشعوب البلاد التي استضافتهم ووفرت لهم الملاذ الآمن وسهلت لهم ولأسرهم سبل العيش الكريم ومنحتهم استثناءات الإقامة والعمل!.

وهؤلاء المتمردون على آداب الضيافة المتجردون من خصال المروءة والوفاء لا يختلفون كثيرا عن الذين ساندوا غزو العراق للكويت وتهديده للسعودية، بينما كانوا ينعمون في بلادنا بكل فرص طلب الرزق ويعاملون كما يعامل المواطنون، فكان جزاء الإحسان الغدر، وجزاء الضيافة الخيانة، بعد أن سقطت الأقنعة وكشفت نفوسا لئيمة، ووجوها قبيحة سطرت ملامحها الكراهية و الأحقاد!.

لقد بات ضروريا أن نميز بين الخبيث والطيب، فبيوتنا مفتوحة لليمنيين الشرفاء وليست للئام، كما أن الوقت حان لتلعب الجالية اليمنية التي تحقق المليارات من مكاسب العمل والتجارة في دول الخليج دورا أكثر فاعلية في دعم وتمويل جهود استعادة استقرار وبناء اليمن!.