طهران - «الحياة» 

وصف مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي اقتحام السفارة الأميركية بـ«الثورة الثانية» وكشف في أول اعتراف من نوعه بالمسؤولية عن تدبير الحادثة، مشيراً إلى أن عملية الهجوم على السفارة كانت بتدبير من المرشد الأول الخميني.

وطالب خامنئي وزير التعليم في بلاده بإدراج اقتحام السفارة الأميركية في طهران 1979 في المناهج الدراسية، مشيراً إلى أن ما أسماهم بـ«الشباب الثوريين في تلك المرحلة» أحبطوا مؤامرات أميركا «عبر الاستيلاء على وكر التجسس».

وقال خلال استقباله طلبة من الجامعات والمدارس في مظاهرات أطلق عليها «يوم مقارعة الاستكبار العالمي»: «هذا اليوم هو يوم الشباب المؤمن الذي بمبادرته في السيطرة على وكر التجسس سلب العدو أي قدرة على التحرك» على حد قوله.

وعلق المرشد الأعلى على الانتخابات الأميركية، بقوله: «المناظرات الأميركية تكشف عن حقائق وفضائح تحصل داخل الولايات المتحدة، ونحن كنا نتحدث عمّا هو أقل من ذلك بكثير، لكن لم يصدقها البعض أو أنهم لم يريدوا تصديقها، لكن تصريحات المرشحين في مناظراتهما تظهر انعدام القيم الإنسانية في بلادهما».

وشدد على أن أميركا تعمل على إعاقة تقدم بلاده، قائلاً: «التفاوض مع واشنطن لن يساعد في حل المشكلات الاقتصادية»، واستطرد: «الأميركيون يتصفون بالغدر والخيانة وهناك سبب ثانٍ: إنهم يعانون في الوقت الحالي من مشكلات داخلية ويبحثون عن طرق للخروج من أزماتهم السياسية والاقتصادية والدولية والأخلاقية».