أجمع بعض الناخبين الكويتيين على أنهم يفضلون في الانتخابات البرلمانية الحالية اختيار المرشح النزيه الشريف القادر على حماية مكتسبات وحقوق الشعب دون فساد أو متاجرة تحت قبة عبدالله السالم.

وقالوا في تصريحات لـ «القدس العربي» انهم يبحثون عن المرشح القوي الأمين الذي ينتصر بالديمقراطية لحقوقهم بحرصه على حمل الأمانة وتقديم مصلحة الوطن والمواطن على مصلحته الخاصة نحو مستقبل مشرق.
وأكد هؤلاء الناخبون ان حرية التعبير التي تنعم بها الكويت تسهم في كشف نقاط القوة والضعف لدى المرشحين وهو ما يمكن الناخبين من اتخاذ قراراتهم الواعية حول من هو الشخص الأكثر تأهيلا للوصول إلى البرلمان.
وكشف بعضهم انه يفضل النائب الذي يشعر بمعاناته وأعباءه المادية ومن باب تحقيق العدالة يحاسب الحكومة على تقصيرها في حق فئات محتاجة كأبناء الكويتيات والبدون وغيرهم فيما تمنح الملايين لدول في الخارج.
وفي هذا السياق قالت دلال العرادة انه في ضوء رفع الدعوم وارتفاع أسعار البنزين وتدني الخدمات الصحية والتعليمية في البلاد أصبح المرشح الذي ينتقد الأداء الحكومي يجذب اهتمام الكثير من الناخبين نتيجة طرحه العديد من القضايا الحساسة التي تثير اهتمامهم. وأضافت ان هذا النوع من الطرح الذي ينتهجه المرشح دائما ما يكون له صدى كبيرا وتفاعلا من الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي لكن تظل العبرة في الأفعال لا في الأقوال والشعارات الرنانة والوعود الوهمية.
وذكرت العرادة انه كلما اقترب موعد اجراء انتخابات مجلس الأمة زادت حدة انتقاد المرشحين للحكومة في محاولة لكسب أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين.
وأعربت أمل جابر عن الأمل في ان يحسن الناخبون اختيار المرشح في الانتخابات وفق معايير الكفاءة، محذرة اياهم من الجري وراء الشعارات الفارغة والمطالبات العالية وهي ليست بالضرورة تعني نزاهة ومصداقية في الطرح والأداء.
وأضافت، انها قررت في هذه الانتخابات اختيار وجوه جديدة لم تسبق لها تجربة العمل البرلماني ولاسيما خلال السنوات العشر الأخيرة بهدف اعطائهم الفرصة لخدمة البلاد وتحقيق الاصلاح المنشود.
وأبدت استيائها من أداء بعض النواب السابقين بعدما منحهم الشعب الثقة الكاملة للتعبير عن طموحاتهم وتطلعاتهم في البرلمان فانقلبوا ضده وتحالفوا مع الحكومة من أجل مصالحهم الخاصة.
وقال علي بوعباس أن أكثر ما يجذبه في المرشح على وجه التحديد تبنيه القضايا التي تهم الرأي العام ولاسيما مكافحة الفساد وطرح برامج واقعية قابلة للتنفيذ من أجل معالجتها.
وأضاف ان الناخب في النهاية يريد اختيار مرشح قادر على حفظ حقوقه والدفاع عن قضاياه في البرلمان بعيدا عن مصلحة أو تكسب شخصي أو فئوي.
وأكد ان التصويت لأي مرشح أمر يحدده الناخب في النهاية موضحا ان هناك ناخبين يندفعون وراء مرشحين يلجأون لانتقاد الأداء الحكومي بشدة بهدف كسب الشهرة شعبيا وإعلاميا في حين يبحث آخرون عن المرشح الذي يقول كلمة الحق وينتقد أداء الحكومة نقدا إيجابيا ومثبتا بالأدلة والبراهين.
وقال مهدي اسماعيل أن انتقاد المرشح للأداء الحكومي بات وسيلة سهلة وفعالة تضمن له كسب أصوات الناخبين حتى لو لم يكن هناك أي قصور في الأداء.
وأضاف ان «هناك مرشحين يتعمدون اثارة عواطف الناخبين لكسب تأييدهم من خلال طرح قضايا تلامس اهتماماتهم بشكل مباشر واعدا اياهم بحلها».
وذكر انه «يفضل المرشح الذي يتميز بقوة الطرح بدون التلفيق وتوجيه الاتهامات الباطلة».
وقال انه كناخب يرغب في اختيار المرشح لشجاعته وصراحته بالطرح ونقل كلمة الحق ولا يخشى في الحق لومة لائم فالسياسة للشجعان.
ودعا المرشحين في حال نجاحهم في الانتخابات إلى التعبير عن تطلعات الشعب ومشاركة المواطنين وأخذ أفكارهم وملاحظاتهم.
أم غانم سيدة متقاعدة أعربت عن استيائها من عدم الاهتمام بقضايا المرأة فما زالت مكانك راوح وخصوصا المتزوجة من غير كويتي، فهي لا تستطيع منح زوجها وأولادها الجنسية رغم انهم من مواليد الكويت، لكن الرجل الكويتي يمنح زوجته الأجنبية الجنسية وهذا تمييز لم ينص عليه الدستور، وفي كل انتخابات يدغدغ المرشحون أحلام المرأة بالوعود الوردية لكن فور وصولهم لمقاعد المجلس ينسون وعودهم الكاذبة ولهذا سأمنح صوتي لإمرأة تقدر معاناتنا وتقف إلى جانب قضايانا.
أسرار الخالدي أعربت عن استيائها من تراجع الحريات في بلد ديمقراطي مثل الكويت وقالت ان علينا حجب أي صوت لمن وقف مع التوجه الحكومي في قانون الإعلام الالكتروني والحد من حرية التعبير والرأي التي انحسرت حتى على مستوى «التغريدة» التي تدفع بشبابنا إلى السجن، والمفارقة الغربية أن هؤلاء النواب الآن يهاجمون الحكومة في برامجهم الانتخابية، هل يظنون أن الشعب مغفل إلى هذه الدرجة أم أننا بلا ذاكرة فننسى مواقفهم المخزية؟ نحن بلا حريات لن تكون لنا أي مطالبات في اصلاح البلاد والقضاء على الفساد والمفسدين ودفع عجلة الاصلاح الاقتصادي، وتكميم الأفواه ليس في صالح الكويت وسأمنح صوتي لمن يدافع عن الحريات وليس من يتباكى عليها في العلن ويقمعها في كواليس الحكومة.
ابو أحمد الكندري قال: الكويتيون مطالبهم واحدة هي إصلاح حقيقي وتنمية البلاد، فالخدمات في تراجع والرسوم تزداد، ورئيس مجلس الأمة السابق قال لن تمس جيوب المواطن فحرق هو ومجلسه قلوب الشعب بزيادة البنزين ورفع الدعم والآتي أظلم حيث فرض الضرائب. ولهذا أتمنى أن لا يصل أي من أعضاء المجلس المنحل للبرلمان حتى لا يكملوا مسرحيتهم الهزلية في الضحك على ذقن الشعب. نريد تنمية حقيقية، لماذا نحسد دبي على تطورها ونحن كنا من رواد المنطقة تطورا وحضارة؟ لماذا تعود الكويت للخلف بينما العالم يتقدم للأمام لانها أمانة لم يصنها القائمون على إدارة مؤسسات البلد من وزراء ونواب عبارة عن أراجوزات. 
سلمى منصور أعربت عن استغرابها اتباع كثير من الناخبين لاستطلاعات الرأي عند رغبتهم الانتماء لرأي جماعي من خلال فئة أو طائفة أو قبيلة، وهذا ما يستغله المرشحون خير استغلال ولهذا تفضل التصويت للمرشح المستقل وخصوصا الشباب، فهم يملكون الاستقلالية ولديهم بعد مستقبلي ومعرفي لما يدور في العالم من تقدم وتطور بينما نحن في آخر الركب وتخلفنا كثيرا في قضايا التعليم والصحة وإدارة الطرق فمشكلة الزحام المروري عاجزة الحكومة عن حلها حتى انها تتخبط في حلولها فما بالك بالقضايا الكبيرة؟
أسعد صادق طالب أعضاء المجلس الجديد تبني قضايا المواطن وهمومه دون تكليفه أعباء مادية لا يطيقها وخصوصا أصحاب الدخول المحدودة وهي الفئة التي تتضرر بشدة لانهم من ليسوا أصحاب الشهادات العلمية أو العائلات الكبيرة التي تعاني من القروض والاقساط، والحكومة الكويتية ترفض اسقاط القروض عنهم بينما الملايين تقدم لدول الخارج وهي دول فقيرة وليس لها ثقل سياسي لتخدم الكويت في شيء، إليس أهل الكويت أولى بخيراتها؟ نحن تفرض علينا الرسوم الباهضة ورفعوا علينا أسعار البنزين والكهرباء والماء، كل شيء يأتي على كتف المواطن، نريد من يحاسب الحكومة على هذه الملايين التي تذهب للخارج بينما هناك فئات بحاجة للدعم والمساعدة وترفض حتى اللجان الخيرية استقبالها، مثل بيت الزكاة وغيره، لماذا وهو مؤسسة حكومية مهمتها تقديم العون للفقراء والمحتاجين والمقترضين من الكويتيين وأبناء البدون وغيرهم تغلق في وجوههم الأبواب؟