تركي الدخيل

 بقيت المنطقة الشرقية منذ توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز، علامةً للتنوع والتعددية السعودية.

الطوائف تتعايش، تتاجر، وتتصاهر أحياناً، وهذا نموذج فريد له تاريخه. شهدت المنطقة انتعاش التيارات الفكرية أيضاً، من العروبية والشيوعية، وصولاً إلى النهضة الفكرية عبر مركز «إثراء» واتجاه الشباب، نحو الثقافة الحرة بمجالات القصة، والأدب، والفلسفة، والعلوم.

منطقة استفادت منذ بدء اكتشاف النفط بالاحتكاك مع الغريب، وعدم الخوف منه أو الوجل، كانت الشرقية لاتقلّ انفتاحاً عن المنطقة الغربية، والغرباء يتجولون من دون شعور بالانكماش، أو خوف مبالغ فيه على الذات.

الملك سلمان قال في زيارته للمنطقة «نحن أسرة واحدة»، الإنسان السعودي يكفيه الانتماء إلى هذا الوطن والكيان، ويشترك مع إخوته في الدين والوطن، وبقية التصعيد المذهبي والطائفي ليس إلا من نتاجات الصراعات السياسية، وعلينا نحن السعوديين أن ننأى بأنفسنا عن المتطرفين من شتى المذاهب، والطوائف، والتيارات باعتبار الوطن مساحة للجميع، وكما قال الملك: «نتعاون لخدمة دين ووطن».

قالها من منطقة النفط والرياح الفكرية المتنوعة، والثقافة الحرة، والفهم للآخر والغريب.